عقدت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة في المغرب، أمس الاثنين، اجتماعا بمقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من أجل تدارس التوقيت المدرسي الجديد، الذي تم إقراره بعد اعتماد GMT+1 طيلة السنة في المغرب. وخلص الاجتماع إلى تغيير التوقيت الذي سبق أن أقرته الوزارة والعمل بصيغتين، الأولى تخص الخريف والشتاء، حيث يبدأ التوقيت الدراسي من التاسعة صباحا إلى الواحدة بعد الزوال، وفي الفترة المسائية من الثالثة بعد الزوال إلى السادسة مساء، بالنسبة للإعدادي والثانوي مع الحفاظ على الغلاف الزمني المقرر. الصيغة الثانية، تبدأ مع مطلع شهر مارس، وتبدأ الحصص المدرسية من الثامنة صباحا إلى الثانية عشرة زوالا، ومن الثانية بعد الزوال إلى السادسة مساء. وخلص اجتماع الفيدرالية، أيضا، إلى تكييف الزمن المدرسي مع التوقيت الإداري لتمكين الآباء والأمهات من القيام بواجباتهم، والحفاظ على الساعة الخامسة مساء كوقت للخروج من أجل التعليم الابتدائي في الفترتين، وضبط وقت الدخول في التاسعة صباحا في الفترة الخريفية الشتوية، والثامنة صباحا في الفترة الربيعية، بالنسبة للمجالين الحضري والقروي. ودعت الفيدرالية، في وقت سابق، الحكومة إلى التراجع بشكل فوري عن هذا القرار، حفاظا على استقرار الأسر وأمن أبنائها. وقالت الفيدرالية، في بلاغ لها أصدرته نهاية الأسبوع الماضي، إن مكتبها الوطني عقد اجتماعا طارئا استجابة منه لرسائل العديد من الأسر المغربية والفروع الجهوية والإقليمية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الوطنية. وبعد دراسة مستفيضة لحيثيات هذا المرسوم الحكومي، وانعكاساته السلبية على المدرسة المغربية من خلال التوقيت المدرسي الذي تقرر اعتماده ابتداء من يوم الأربعاء 07 نونبر 2018، وبعد تحليله للتبريرات الحكومية المقدمة، أعلنت الفيدرالية استغرابها الشديد لهذا القرار الحكومي “وتبريراته الواهية واعتباره شكلا من أشكال تأزيم الوضع المدرسي”.