لا يزال القرار المفاجئ للحكومة حول اعتماد التوقيت الصيفي طوال السنة، يثير الكثير من الجدل. منظمة “ما تقيش ولدي” عبرت عن قلقها من القرار، معتبرة أن ” GMT+1″ ضرب في مجانية التعليم. وأوضحت نجاة أنور، رئيسة المنظمة، صباح اليوم الاثنين، أن أول المتضررين من هذا القرار هم الأطفال المتمدرسون، خصوصا في العالم القروي، حيث “الطفل والطفلة ملزمين بالالتحاق بالدراسة مع دخول فصل الشتاء، في وقت يعرف فيه طلوع الشمس تأخرا، وصعوبات المسارات، خصوصا الجبلية”. وفي المجال الحضري، قالت أنور إنه لا توجد بنيات مدرسية توفر للتلميذ تمدرسا عاديا، وليس هناك مطاعم، ولا وجود لوسائل نقل، “هناك فقط أطفال، وقرارات حكومية غير مهتمة بالتعليم العمومي، فالتشبث بمثل هذا التوقيت دليل على رغبة الحكومة في ضرب مجانية التعليم، ودليل على مس خطير بحق دستوري، واستهتار بالأرواح، وبسلامة أطفالنا”. وكما نشرنا في خبر سابق، وجهت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالمغرب، دعوة إلى الحكومة، من أجل التراجع بشكل فوري عن هذا القرار، حفاظا على استقرار الأسر، وحفظ أمن أبنائها. وقالت الفيدرالية، في بلاغ لها أصدرته، نهاية الأسبوع الماضي، إن مكتبها الوطني عقد أول أمس السبت، اجتماعا طارئا استجابة منه لرسائل العديد من الأسر المغربية، والفروع الجهوية والإقليمية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الوطنية.