أعلنت وزارة الدفاع الوطني، أن عناصر حرس السواحل أحبطوا العديد من محاولات الهجرة غير الشرعية، بغرب البلاد، شارك فيها حوالي 200 شخص من الشباب الجزائري الراغب في الهجرة بسبب الاوضاع في البلاد. وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن "حرس السواحل أحبطوا بوهران، وعين تموشنت، ومستغانم والشلف محاولات 195 شخصا للهجرة السرية، على متن قوارب تقليدية الصنع". كما أعلنت وزارة الدفاع الوطني عن إيقاف 27 مهاجرا سريا من جنسيات مختلفة بعين قزام والنعمة، وذلك دائما في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية. ويعيش المهاجرون الذين يوجدون في وضعية غير قانونية بالجزائر، والذين تقدرهم منظمات غير حكومية بالآلاف، والمنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، خارج أي إطار قانوني وفي ظروف صعبة جدا، وغالبا ما يتم استغلالهم من قبل أرباب عمل غير نزهاء. وبحسب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، فقد شهدت سنة 2017 إحباط أزيد من 3109 محاولات للهجرة السرية. وقالت الرابطة، في تقرير، إن "هؤلاء الشباب يفرون من البطالة التي يفوق معدلها 35 في المائة، ومن تدهور مستوى معيشتهم"، مضيفة أن "10 في المائة فقط من الجزائريين يستحوذون على 80 في المائة من موارد البلاد، وهو وضع مثير للقلق ويؤكد أن الفوارق تتفاقم بين طبقات الشعب بشكل غير مسبوق في تاريخ الجزائر".