لا حديث لسكان بلدية عين تاڤورايت بولاية تيبازة سوى عن مرشحهم الذي ينتمي لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية والذي قرر الفرار بأموال الحملة الانتخابية في اتجاه اسبانيا في قوارب الموت. وحسب ما اكدته مصادر اعلامية من عين المكان فان المدعو "الياس"، البالغ من العمر 30 سنة القاطن بحي بركان ببلدية عين تاڤورايت، وهو حلاق معروف بالمنطقة، قبل أن يترشح للمحليات القادمة ضمن قائمة حزب "الأفانا"، فضل المغامرة عن طريق الهجرة غير الشرعية، حيث غامر ك"حراك" في عرض البحر على متن قافلة مكونة من 10 أشخاص انطلقت خلال 48 ساعة الماضية من أحد شواطئ حجرة النص غرب تيبازة، ووصلت إلى سواحل إسبانيا. وحسب نفس المصادر، فإن قضية اليأس الذي كان الثامن ضمن قائمة "الأفانا" في عين تاڤورايت بتيبازة أصبحت محل حديث العام والخاص ببلدية عين تاڤورايت، والتي تحقق فيها مصالح الأمن، حيث تبين أن المترشح "الحراك" تحصل على مبلغ 100 مليون سنتيم من مسؤولي الحملة الانتخابية للحزب لاستغلالها في تنشيط الحملة، إلا انه قام بتحويله إلى "الأورو"، مما يعني تخطيطه مسبقا ل"الحركة". آخر اخبار هذه النازلة التي تعتبر سابقة في تاريخ الانتخابات المحلية بالجزائر اكدت رسميا وصول المعني بالأمر الى السواحل الاسبانية بعدما اتصل المترشح "الحراك" ليلة أمس، بأصدقائه وعائلته بعين تاڤورايت، كما قام بإجراء بث مباشر لهم من إسبانيا عبر الفيديو، ليؤكد لهم وصوله إلى الضفة الأخرى بالصوت والصورة. للإشارة فقد تزامنت قضية الياس "الحراك" مع عودة مكثفة لشبكات "الحراكة" في الجزائر التي تستعمل قوارب الموت عبر مختلف شواطئ ولايات مستغانم ووهران وعين تموشنت، نحو السواحل الإسبانية في واحدة من أكبر عمليات الهجرة السرّية. واللافت هذه المرة بان "الحركة " لم تعد تقتصر على الشباب فقط بل حتى النساء وأحيانا عائلات بأكملها ورضع فقد تداول رواد "الفايسبوك"، صور لحراكة على متن أحد قوارب الموت كانوا يحملون معهم رضيعة لا يتجاوز عمرها سنة. وترى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن الأسباب الرئيسية لتنامي هذه الظاهرة هي "فشل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي اعتمدت في الجزائر، وانتشار الفساد مع احتكار الثروة في يد فئة لا تتجاوز 10% من الأشخاص، جعلت نسبة البطالة تتجاوز 35% بين أوساط الشباب ما يدفعهم للهجرة" ، وكذا "تداعيات تراجع أسعار النفط على الاقتصاد الوطني، وكذلك سقوط (تاريخي) للدينار الجزائري أمام عملتي الأورو والدولار."