أريفينو/ الشروق الجزائرية بتصرف تمكن أفراد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت الجزائرية ليلة الأحد 12 أبريل من ضبط زورق مطاطي بشاطئ السبيعات التابع لبلدية المساعيد ، محملا بأكثر من 2.6 طن من الكيف المعالج بقيمة مالية تتجاوز 30 مليار سنتيم ما يعادل 3 مليون دولار مكتوب عليها عبارات من اللهجة المغربية، مما يرجح أنها قادمة من مدينة الناظور المغربية،. ولاتزال عملية التمشيط الواسعة التي باشرتها قيادة المجموعة الولائية لدرك عين تموشنت، خاصة بعد العثور على مؤونة وصدريات نجدة داخل الزورق المطاطي مما يشير الى وجود مهربين على متنه تكون قد رمتهم أمواج البحر العالية بعيدا. أفاد مصدر مسؤول في المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت، أن أفراد الدرك تمكنوا من استخراج زورق مطاطي أجنبي كان يطفو فوق سطح البحر على مستوى شاطئ السبيعات بولاية عين تموشنت، طوله 12 مترا من نوع “غوفاست” وتعني بالإنجليزية “انطلق بسرعة” في حالة جيدة مجهز بأربعة محركات قوية من نوع “ياماها” بقوة إجمالية تعادل 1000حصان . وأسفرت عملية تفتيش الزورق عن اكتشاف طرود مخدرات، كانت مخبأة بداخله بإحكام يبلغ وزنها 2.6 طن من الكيف المعالج موزعة على صفائح منقوش عليها عدة رموز منها 2009 مما يعني أنها مؤرخة هذه السنة وأيضا عبارات بالأمازيغية على خلفية أن مزارع الحشيش المغربية تقع بمنطقة الريف التي يقيم بها أمازيغ المغرب، وترجح مصادر على صلة بالملف، أن يكون الزورق قد انطلق من مدينة الناظور الواقعة شمال المغرب وهي نقطة إبحار المهربين و”الحراقة” باتجاه السواحل الإسبانية قبل تحويله بسبب سوء الأحوال الجوية التي جرفته باتجاه السواحل الجزائرية الغربية، واستغرقت عملية استخراج الطرود أكثر من 8 ساعات بسبب الاضطرابات الجوية وهيجان البحر وقوة الأمواج، وواجه رجال الدرك الذين قاموا بسحب الزورق صعوبة بسبب التضاريس الصخرية الصعبة وقوة الأمواج. وأفاد ذات المصدر ل”الشروق اليومي”، أنه تم العثور داخل الزورق على علب سردين، قارورات ماء معدني وكمية من الزبدة إضافة الى 100 قارورة ذات سعة 1 لتر من زيت المحرك، مصابيح يدوية و8 صدريات نجدة مما يرجح وجود 8 مهربين كانوا على متن الزورق يجري البحث عنهم. أرقام قياسية في المخدرات المحجوزة و ..”مازال مازال” وكانت مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية عين تموشنت، قد قامت قبل يومين باستخراج زورق مطاطي نصف صلب من نوع زودياك طوله 4.30متر و 1.5م عرض على بعد حوالي 70 مترا من شاطئ ساسل بمنطقة جبلية صخرية ذات تضاريس وعرة وتم انتشال 3 جثث لأشخاص مجهولي الهوية من أصول افريقية استنادا الى بشرتهم السوداء، ولاتزال جثتان عالقتين بين الصخور، حيث تعذر استخراجهما بسبب ارتفاع منسوب المياه، وأشارت التحريات الأولية الى احتمال أن تكون هذه الجثث لمهاجرين غير شرعيين كانوا بصدد الإبحار السري انطلاقا من الشواطئ المغربية باتجاه السواحل الإسبانية، حيث كانت الجثة التي تم انتشالها ترتدي سروالين من نوع جينز ومعطف شتوي لمواجهة البرد، وجميعهم ذكور تتراوح أعمارهم بين 20و 25 سنة وقامتهم بين 1.70و1.80م، وكشفت المعاينات الأولية لهذه الجثة، أنه لقي حتفه منذ حوالي 10 ساعات فقط.