تمكنت المصالح الجمركية التابعة للمديرية الجهوية للجمارك بالجهة الشمالية الشرقية بميناء بني انصار الناظور ، المتخصصة في مكافحة آفة الاتجار و التهريب الدولي للمخدرات أخيرا من توقيف شاحنة للنقل الدولي تقوم بنقل الأسماك المثلجة من مدينة أكادير إلى الديار الأوروبية و إلقاء القبض على شخصين متلبسين في التهريب الدولي للمخدرات /أحدهما فرنسي و آخر إيطالي الجنسية ، بعد أن حام حول حمولة الشاحنة شكوك مما أدى إلى إخضاعها إلى المراقبة المجهرية بجهاز اسكانير الذي بين تواجد أشياء غريبة عن الحمولة المصرح بها لدى الجمارك . و بعد البحث العيني تم العثور على شحنة ضخمة من المخدرات تقدر كميتها الإجمالية بحوالي تسعة عشر طن ونصف من (الشيرا) موضوعة داخل أكياس من الكارتون على شكل صفائح مضغوطة مخبأة بإحكام بين الأخطبوط .... وهذه العملية تعد من أكبر عمليات حجز للمخدرات قامت بها مصالح الجمارك خلال هذه السنة، التي تدخل في إطار الحرب المعلنة على المخدرات ومافيا التهريب الدولي لها.. وتنامت في الآونة الأخيرة عميات التهريب للمخدرات عبر ميناء الناضور بني انصار ، ولوحظ أن المهربين للمخدرات أضحو في الآونة الأخيرة يسلكون طرقا وألاعيب أخرى يتم كشفها من قبل الجمارك المغربية . حيث كشف فشل عمليتين لتهريب المخدرات عن تكتيك جديد يستخدمه بارونات المخدرات في شمال المغرب لنقل الحشيش عبر زوارق سريعة في البحر الأبيض المتوسط. وحسب المعطيات المستقاة من بيانات الدرك الوطني الجزائري، فإن مهربي المخدرات يستغلون المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء في نقل شحنات المخدرات مقابل إيصالهم إلى الضفاف الشمالية للبحر الأبيض المتوسط. ورغم أن مثل هذا التكتيك ليس جديدا، فإن الجديد في العمليات الأخيرة هو استغلال المهاجرين الأفارقة. وأفاد بيان صادر عن جهاز الدرك الجزائري أخيرا، أن مصالحها بولاية عين تموشنت (غرب الجزائر) استخرجت زورقا مطاطيا من نوع زودياك طوله أربعة أمتار ونصف وعرضه متر ونصف على بعد 70 مترا عن الشاطئ بمنطقة جبلية وعرة، وانتشلت ثلاثة جثث لأشخاص مجهولي الهوية من أصول إفريقية استنادا إلى بشرتهم السوداء. ولم تنف مصادر مطلعة بإقليم الناظور أن يكون أباطرة تهريب المخدرات يستغلون المهاجرين الأفارقة الموجودين بكثرة في الإقليم، في عمليات الشحن ك»حمالة». ومن المرجح أن السبب في ذلك يعود بالأساس، إلى تردد المهربين المغاربة المحترفين في العمل في الفترة الأخيرة نتيجة حملات السلطات المغربية ضد شبكات المخدرات بالناظور، فضلا عن التكلفة الرخيصة لمثل هذا التكتيك على مصاريف شحن المخدرات ونقلها عبر البحر المتوسط، إذ لا يكلف الحمالة «السريين» شيئا، في مقابل أن كل حمال مغربي يكلف ما يزيد عن خمسة ملايين سنتيم. ورغم حملات الاعتقالات والمجهودات التي تبذلها العناصر الأمنية والجمركية في اعتقال بارونات المخدرات ، فإن تهريب الحشيش من سواحل الناظور لم ينته كما كان مفترضا. وحسب بيانات الدرك الملكي وإفادات متتبعين لملف المخدرات بشمال المغرب، فقد عثر الجهاز المذكور في إحدى العمليات ، على زورق نفاث من نوع (غو فاست)، بأربع محركات تعادل 1000 حصان وطوله 12 متر، المفضل لدى بارونات المخدرات بالناظور، و من المرجح أن يكون قد ضل وسط البحر حتى وصل إلى السواحل الغربية للجزائر، بعدما انطلق ليلة السبت من سواحل مدينة الناظور. وفوجئ الدرك بحمولة الزورق إذ تعدت الطنين والنصف أي ما قيمته 30 مليار سنتيم من الحشيش موقعة بكتابات باللهجة الريفية. وما يزال البحث جاريا عن ثمانية مهربين كانوا على متنه، تجهل هويتهم ومصيرهم.