استدعى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، النقابات الأكثر تمثيلية لعقد أولى جلسات الحوار الاجتماعي غدا الأربعاء 10 أكتوبر الجاري، بعد توقف دام لشهور، وسط أنباء عن استعداد العثماني للتقدم بعرض جديد. وجاء الإعلان عن العودة إلى طاولة الحوار من طرف قيادات نقابية، والتي أشارت إلى أنها تلقت دعوة بهذا الخصوص يوم أمس الاثنين. ولعب تعطل الحوار دورا أساسيا في تزايد منسوب الاحتقان الاجتماعي، الذي بلغ مستويات قياسية في بعض المناطق. وتأتي هذه الدعوة بعد تحميل قيادات المركزيات النقابية حكومة سعد الدين العثماني مسؤولية تعميق الأزمة بسبب تجميد مسلسل التفاوض. وكان الميلودي موخاريق انتقد على هامش الندوة الختامية لمؤتمر الاتحاد العربي للنقابات، عدم جلوس الحكومة إلى طاولة الحوار، مذكرا، في الوقت نفسه، بالمطالب الأساسية والتي يأتي في مقدمتها الزيادة في الأجور. ويأتي هذا المستجد، بعد "بلوكاج" دام شهورا عرفه الحوار الاجتماعي بين الحكومة والنقابات منذ شهر أبريل الماضي وفشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق، ويبدو أن الحكومة تتجه نحو إعطاء دفعة جديدة للحوار الاجتماعي مع النقابات.