تظاهر الآلاف من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، احتجاجا على سياسات الوكالة تقليص خدماتها والتي تمس حقوقهم وحقوق اللاجئين. وردد المشاركون في التظاهرة، التي نظمها اتحاد موظفي "أونروا" العرب بغزة، شعارات تؤكد على تمسكهم بحقوقهم الوظيفية، وتطالب باستمرار تقديم الخدمات الإغاثية للاجئين بالقطاع. وقال الاتحاد إن عدد المشاركين في التظاهرة بلغ 13 ألف موظف في "أونروا". وارتدى عدد من الموظفين المشاركين في التظاهرة والذين تضرروا من التقليصات الأخيرة، "زيا برتقاليا" ووضعوا حول رقابهم حبلا في إشارة إلى أن الوكالة "حكمت عليهم بالإعدام". وقال أمير المسحال، رئيس الاتحاد، في كلمة خلال التظاهرة: " جئنا نرفض كل المعيقات التي وضعت من إدارة الوكالة وكل من يقف خلفها ولنعلي صوتنا أننا ضد تقليص خدمات أونروا، ولرفض المساس بالحقوق الوظيفية لنحو 13 ألف موظف". وأضاف المسحال: " التقليصات غير نابعة عن أزمات مالية، إنما هناك أجندات سياسية تنفذ". وأوضح أنه يتعين على الأممالمتحدة "إيجاد بديل ثابت لتمويل الأونروا كي لا تبقى خاضعة للابتزاز السياسي"، مبرزا أن اتحاد موظفي "أونروا" كان قد "قدم العديد من المبادرات لحل الأزمة الحالية مع الوكالة"، لكن أونروا "أخلت بالاتفاق". وجدد المسحال تحذير اتحاده لوكالة "أونروا" ب"المساس بحقوق موظفيها في قطاع غزة" مطالبا المفوض العام للوكالة بيير كرينبول، بالوقوف عند مسؤولياته والتدخل العاجل على قاعدة الشراكة لأن الهجمة "كبيرة"، على حد وصفه. وكان اتحاد موظفي "أونروا" قد قال، في بيان سابق، إن نحو 1000 موظف مهددون بالفصل من وظائفهم. غير أن أونروا، تقول إنها قررت عدم تجديد عقود، أكثر من 250 من موظفي برنامج الطوارئ (113 في غزة و154 في الضفة)، وإحالة حوالي 900 آخرين للدوام الجزئي حتى نهاية 2018. وكانت واشنطن، قد قررت في غشت الماضي قطع مساعدات بلادها المالية للوكالة بالكامل.