منعت مصالح الأمن الجزائرية، اليوم السبت، بقسنطينة، مسيرة لتنسيقية المعارضة "مواطنة"، التي تأسست في يونيو الماضي بالجزائر، وقامت بإيقاف أو منع العديد من مسؤوليها من مغادرة الفندق الذي كانوا يوجدون به. وفوجئ أعضاء حركة "مواطنة" بتطويق الفندق في وقت مبكر اليوم. وكان رجال بزي مدني قد اقتحموا الفندق ليلا، من أجل التدقيق في هويات منشطي الحركة، التي كانت قد أعلنت نيتها تنظيم مسيرة وأبلغت مصالح الأمن بذلك. وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فإن السلطات الجزائرية لا تتوانى في استعمال الوسائل الأكثر مكرا من أجل منع المعارضة من التعبير، ففضلا عن حظر التجمعات أو الاجتماعات، فقد ابتكرت طريقة جديدة تتمثل في استخدام الشاحنات التي تستعمل لجمع النفايات. وقد تم نشر عناصر من الشرطة وشاحنات على مقربة من ملعب عبد المالك رمضان، بمحاذاة مقر الولاية، حيث كان من المنتظر أن تنطلق المسيرة، وذلك للحيلولة دون تجمع الحشود للمشاركة فيها. وعبرت المتحدثة باسم حركة "مواطنة"، زبيدة عسول، في تصريحات للصحافة في عين المكان، عن استنكارها لما وصفته ب"الاعتقال" لدى خروجها من منزل الأسرة حيث أمضت ليلتها، موضحة أنه تم اقتيادها من قبل الشرطة إلى مخفر الدائرة الخامسة لتقديم توضيحات حول تحركها، وكذا لإبلاغها بعدم الترخيص للمسيرة. وكانت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان قد حذرت، مؤخرا، في بيان لها، السلطات الجزائرية، من "التدبير الأمني للحريات"، وذلك غداة قمع الشرطة لمظاهرة نظمتها حركة "مواطنة" بالجزائر العاصمة.