قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر إن قضية اللاجئين هي "أم جميع المشاكل السياسية". ونقلت صحيفة "راينشه بوست" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس عن زيهوفر قوله، إن "قضية الهجرة هي أم جميع المشاكل في هذا البلد، أقول ذلك منذ ثلاثة أعوام، وهذا ما تؤيده الكثير من استطلاعات الرأي، ولكني أعايش ذلك في فعالياتي". وأكد الوزير الذي يرأس الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا، أن الكثير من الناس في ألمانيا أصبحوا يربطون بين همومهم الاجتماعية وقضية الهجرة. وأضاف أنه إذا لم تغير ألمانيا سياستها للهجرة ستستمر الأحزاب السياسية الرئيسية في فقدان قوتها. كما أشار للصعوبات التي تقف أمام التوصل لتوزيع متساو للمهاجرين داخل الاتحاد الأوروبي، واعتبر أنه من الصعب التوصل الى حل مبرزا "لننظر على سبيل المثال للاتفاقية مع إيطاليا حيث إن علينا أن نأوي لاجئا آخر مقابل كل لاجئ نرده لبلد أوروبي، هذه لعبة صفرية، ورغم أنها تؤدي للنظام إلا أنها لن تحد من المشكلة". وتأتي تصريحات الوزير الالماني، في وقت شهدت فيه مدينة كيمنتس شرق ألمانيا خلال الأيام الماضية مظاهرات عنيفة معادية للأجانب على خلفية مقتل مواطن ألماني طعنا خلال شجار مع أفراد مهاجرين. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل جددت أمس الاربعاء إدانتها لأحداث العنف التي شهدتها مدينة كيمنتس، قائلة إن هناك صورا تظهر "على نحو جلي للغاية الكراهية ومطاردة أفراد أبرياء"، في الوقت الذي أكد فيه رئيس حكومة ولاية سكسونيا، ميشائيل كريتشمر، المنتمي لحزب ميركل ، في البرلمان المحلي للولاية أنه "ليس هناك تنمر أو مطاردة أو استهداف مدبر".