عبر مجموعة من المثقفين والاقتصاديين والصحافيين وأساتذة الجامعات والسينمائيين باسبانيا عن رفضهم لنزعة "الانفصال المتزايدة" بكطالونيا وذلك في إشارة إلى المطالب الإنفصالية لرئيس حكومة إقليمكاطالونيا آرثور ماس، ودعا الموقعون على العريضة. ومن ضمنهم الصحافي ميغيل أكيلار والسينمائي بيدرو ألمودوفار. والكاتب فارغاس، في بيان للرأي العام نشرته صحيفة إلباييس يوم الأحد. الى اعتماد "نظام فيدرالي" للرد على "دعاة الانفصال" الذي تتبناه حكومة هذا الإقليم. المتمتع بالحكم الذاتي. وقوى كاطالانية قومية أخرى، ويأتي تحرك هذه القوى في ظل أزمة اقتصادية خانقة، حيث وجد المثقفون أنه لا مبرر لقيام نزعة انفصالية، مع أن بعض هؤلاء لا يتورعون في الدعوة إلى دعم مطالب جبهة البوليساريو الرامية إلى تقسيم المغرب ونزع صحرائه.. ودعا الموقعون على العريضة إلى التوحد من أجل البحث عن أفضل إطار "مؤسساتي" و "تمويل أكثر عدالة" لهذا الإقليم. الذي يقع شمال شرق الجزيرة الأيبيرية. وكذا إلى "فدرالية الحالة المتدهورة" للأقاليم المتمتعة بالحكم الذاتي.
ورتب رئيس حكومة إقليمكاطالونيا القومي آرثور ماس انتخابات جهوية في 25 نونبر كرد فعل على رفض حكومة المحافظ ماريانو روخوي إعادة التفاوض حول الوضع الضريبي لإقليمكاطالونيا الذي يعاني أزمة الديون ويرغب في التحكم في عائداته الضريبية لتجاوز الأزمة الحالية.
وتبنى البرلمان الكطالاني. قبل حل نفسه . قرارا يقضي بطلب تنظيم استشارة شعبية. خلال الإنتخابات الجهوية القادمة. تهم استقلال الإقليم . وهي الخطوة التي بادر البرلمان الاسباني الى وضع حد لها.
وكان اليسار الجمهوري الكطالاني قد تقدم بهذا الاقتراح الذي لقي معارضة واسعة من نواب الحزب الشعبي بزعامة ماريانو روخوي والمعارضة الاشتراكية.
تحرك القوى السياسية والمثقفة في إسبانيا لا يوازيه إلا سعي البعض إلى الإبقاء على الوضع القائم في الصحراء المغربية، بل ودفاعهم المستميت عن فصل المغرب عن صحرائه دون اعتبار للمآسي الذي يمكن أن يخلفها قرار من هذا القبيل، خصوصا أن الواقع يؤكد أن الصحراء المغربية هي جزء من جغرافية وتاريخ المغرب، ولا تحتاج إلى أي قرار أممي لتأكيد هذا المعطى.
وحري بالمثقفين الإسبان الرافضين للنزعة الانفصالية في إقليمكاطالونيا أن يعبروا عن رفضهم للقوى الإسبانية المعادية للمغرب والتي تدعم جبهة البوليساريو الانفصالية.