استبعد عبد الفتاح الفاتحي، الخبير والمحلل السياسي، خروج حزب "التقدم والاشتراكية" عقب الرجّة التي خلفها حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء التي كانت تتولى حقيبتها القيادية في الحزب شرفات أفيلال، رغم الأزمة التي خلفها هذا الإعفاء وعدم التنسيق بين رئيس الحكومة والأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله. وأضاف الفاتحي في تصريح ل"تليكسبريس" أن قرار حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء كان منتظرا، بعدما تم تنصيب لجنة عليا لوضع استراتيجية للماء يرأسها رئيس الحكومة شخصيا طبقا للتعليمات الملكية، وكانت مسألة إعفاء شرفات أفيلال مسألة وقت لا غير. وأوضح الخبير والمحلل السياسي أن الأزمة التي نشبت بين الحليفين في الحكومة "التقدم والاشتراكية" و"العدالة والتنمية" بسبب "كتابة الماء"، لن تتطور إلى خروج من التحالف الحكومي بالرغم من بيان الحزب أمس والذي وصف ب"الناري" و"شديد اللهجة، والذي طالب فيه بنعبد الله، رئيس الحكومة بتفسيرات واضحة عن أسباب إعفاء أفيلال، واعتبر الفاتحي خروج "الكتاب" من الأغلبية إلى المعارضة بمثابة موت لهذا الحزب. وقال المتحدث نفسه، إن قرار إعفاء أفيلال كان منتظرا منذ سنتين، أي مباشرة بعد اندلاع أزمة العطش التي شهدتها مجموعة من المدن، خاصة مدينة زاكورة، وتسببت في موجة احتجاجات عنيفة بهذه المناطق، وهو ما كان سببا في إصدار جلالة الملك أوامر عليا لرئيس الحكومة بتكوين لجنة لوضع استراتيجة واضحة حول الماء، فما الجدوى من كتابة دولة مكلفة بالماء في ظل وجود لجنة تضم جميع القطاعات المعنية ويرأسها رئيس الحكومة بشكل مباشر؟. وخلص عبد الفتاح الفاتحي إلى أن "الكتاب" لن يغادر الحكومة رغم إقالة أفيلال، فقبلها تم إعفاء وزراء في قطاعات حيوية كان يتولى تسييرها "التقدم والاشتراكية" كوزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة و وزارة الصحة، ولم يخرج الحزب حينها من الأغلبية.