لا يمكن ان يتفق عقل على هذه الهمجية التي تمارس في الكثير من البلدان باسم الدين الاسلامي، بالنظر إلى وحشيتها و تعارضها مع الحق في الحياة التي تقر به القوانين المواثيق الدولية والذي يعتبر من الضروريات الخمس في الاسلام. هذه السيدة يتم رجمها حتى الموت تطبيقا للحدود تحت ذريعة ربطها علاقة برجل لم يتزوجها بعد.
المكان: الصومال، في منطقة جمامة، التي تقع على بعد 425 كم جنوب مقديشو، ويمكن للمشهد أن يمتد ليشمل كافة الدول التي تعتمد "الشريعة"(فهمها الخاص للشريعة) نظاما للحكم، مع اختلاف طرق تنفيذ "الجريمة" إذ لا يمكن وصف هذا الحادث إلا بكونه جريمة لا تغتفر..
الزمان: الخميس الماضي أحد أيام الالفية الثالثة، ويمكن أن يمتد ليشمل قرونا من الزمن، منذ أن ابتلى الله هذه الامة بمحترفي الفتاوى وأشباه العلماء الذين لا يستطيعون تأويل تعاليم الدين الاسلامي المتسامح وفقا للظروف التي تغيرت بتغير الازمان وأخذا بعين الاعتبار للتطور الذي عرفته البشرية في مختلف المجالات..
إنه جهل ما بعده جهل... كيف لهذا البشر، الذي يرفع حجرا ليدكّ به سيدة فارقت الحياة، بفعل تهاطل الاحجار عليها من كل حدب وصوب( الصورة غنية عن التعريف)، ان يرفع عقيرته في وجه غير المسلمين ليقول بأن هذه تعاليم ديننا الحنيف الذي يتميز بالتسامح والمحبة واليسر؟ حاشا لله ان يكون هذا إسلاما..