نوه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، خلال المباحثات التي أجراها اليوم الأربعاء بالرباط مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالدور الفاعل الذي يقوم به المغرب، تحت قيادة أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تشجيع ومواكبة عمل العلماء ورعاية منتدياتهم الفكرية والتصدي لمختلف تجليات الفكر المتطرف. كما نوه الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى، الذي يزور المغرب في إطار مشاركته في أشغال المؤتمر الدولي حول موضوع "تفكيك خطاب التطرف"، الذي نظمته بالرباط الرابطة المحمدية للعلماء تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالمساهمة الوازنة للعلماء المغاربة في إثراء الساحة العلمية الإسلامية. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن الجانبين أكدا خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء المسلمين، على الدور الحيوي للعلماء في لم شمل الأمة الإسلامية فكريا ووجدانيا وعلميا، وفي العمل على فهم وتفسير بعض مظاهر التطرف العابرة للقارات والثقافات، والأمم والأديان، والتصدي لها على مختلف الأصعدة وخاصة منها التربوية والعلمية والتعليمية، خدمة لإشعاع صورة الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة في الاعتدالية والوسطية والتسامح والتعايش. كما تطرق الجانبان لأهمية الاجتهادات العلمية في تيسير فهم النصوص وتبسيط مراميها وتمكين العامة منها بشكل يصونها من التأويلات الخاطئة أو المتطرفة ويساهم في تكريس الصورة الحقة للشريعة الإسلامية. يذكر أن المؤتمر الدولي حول موضوع "تفكيك خطاب التطرف" عرف مشاركة نخبة من المفكرين والباحثين من المغرب، والمملكة العربية السعودية، وغينيا كوناكري، ولبنان، والعراق، وأرتيريا، وسوريا، وموريتانيا.