غالبا ما يتم التغاضي عن قناة ميدي 1 تيفي، أثناء مناقشة دفاتر التحملات وخاصة فيما يتعلق بحضور الامازيغية لغة وثقافة في هذه القناة، التي أضحت قناة عمومية بعد امتلاك الدولة لأكثر من نصف رأسمالها عقب الازمة التي واجهتها، حيث تم تعين عباس عزوزي خلفا لعبد السلام احيزون في 5 يناير 2005، والذي كانت مهمته إنقاذ القناة من الإفلاس واستقامة شؤونها المالية. والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا الاطار هو لماذا لا يثار النقاش حول الحجم الزمني المخصص للامازيغية في هذه القناة بنفس الحدّة التي يطرح بها اثناء التطرق لبرامج الاولى و2 M ، علما ان برامج "ميدي 1 تيفي" لا تتضمن اي برنامج بالامازيغية او حول الامازيغية، ضمن شبكة برامجها الجديدة التي تبث ارضيا.
حضور الدولة من خلال امتلاكها أكثر من نصف رأسمال القناة يحتّم عليها إبراز التنوع الثقافي واللغوي بالمغرب، كما ينص على ذلك القانون فيما يتعلق بالتلفازات العمومية خصوصا بعد دسترة الامازيغية وجعلها لغة رسمية إلى جانب العربية.
هذا التساؤل يبقى مشروعا بحكم المستجدات الدستورية الاخيرة فضلا عن ارتباطه بتاريخ وهوية الشعب المغربي، التي لا تقبل المزايدة او التسويف، عكس ما قاله عباس عزوزي، الرئيس المدير العام لقناة "ميد1تي في، في ندوة صحفية عقب إنطلاق البث الارضي للقناة، حيث صرّح أن "هناك قناة موضوعاتية تقوم بهذا الغرض على أكمل وجه" في إشارة للقناة الامازيغية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة . وإذا سايرنا سعادة المدير في تحليله هذا فإن القناتين العموميتين الاولى و 2 M ليستا مجبرتين على تقديم برامج بالامازيغية ما دامت "هناك قناة موضوعاتية تقوم بهذا الغرض على أكمل وجه".... فهمتيني ولاّ لا اسعادة المدير؟