قال وزير الشؤون الخارجية الهنغاري بيتر سزيارتو إن بلاده تؤكد رفضها لأي نظام يقضي بإعادة توطين اللاجئين في دول الاتحاد الأوروبي. وأوضح رئيس الدبلوماسية الهنغارية ،في تصريح للصحافة المحلية أوردته اليوم الخميس ، أن بودابست " لن تقبل بأي نظام يروم إعادة توطين اللاجئين في دول الاتحاد الأوروبي وفق مقاربة الحصص " ، معربا في ذات الوقت عن استعداد بلاده "للتعاون مع الحكومتين الجديدتين في روما والنمسا وشركاء البلد من شرق أوروبا ووسطها للدفاع عن حدود الاتحاد الأوروبي". ورأى بيتر سزيارتو أن هنغاريا والنمسا وإيطاليا لها "هدف مشترك ،وهو حماية أمن الدول الأوروبية كأولوية " ،مشيرا الى أن هنغاريا تريد "تعاونا وثيقا" مع إيطاليا والنمسا ومجموعة فيسيغراد (بولونياوهنغاريا وسلوفاكيا والتشيك) "لدفع مؤسسات الاتحاد الأوروبي على التركيز في تعاطيها مع شأن الهجرة على حماية الحدود" . واعتبر في هذا السياق أن "الخطوة الأولى هي حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ، والحدود البحرية والبرية والحدود الجنوبية لليبيا أيضا "،مبرزا أن هنغارياوبولونيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك "أظهرت بالفعل تضامنها في دجنبر 2017 بالموافقة على تمويل المرحلة الثانية من خطة الاتحاد الأوروبي لحماية الحدود الليبية ، بمبلغ إجمالي قدره 35 مليون يورو ". وحسب رأي رئيس الدبلوماسية الهنغارية ، فإن "المزيد من مواطني الاتحاد الأوروبي ومن الفعاليات السياسية يعترفون بالحاجة الملحة إلى اتباع مقاربة أوروبية ناجعة وعادلة "، معتبرا أن الهنغاريين "هم من بين القلائل في أوروبا الذين لم يغيروا ثقافتهم في التعاطي مع المهاجرين والهجرة ".