قررت الحكومة الجزائرية، قطع خدمات الإنترنت بكامل أنحاء البلاد خلال امتحانات شهادة البكالوريا التي تبدأ يوم غد الأربعاء. وقالت وزيرة التربية نورية بن غبريت، إن قطع خدمة الأنترنت سيكون خلال الساعة الأولى من امتحان البكالوريا. وأوضحت الوزيرة المسؤولة عن قطاع التربية في البلاد، اليوم الثلاثاء، في تصريح صحفي، "لتفادي تسريب مواضيع الامتحانات وتكرار سيناريو بكالوريا 2016 و 2017، تقرر بالتنسيق مع وزارة البريد وتكلونوحيات الإعلام والاتصال قطع الأنترنت لمدة ساعة واحدة مع بداية كل يوم من إجراء الامتحانات، كما سيتم منع المترشحين والمراقبين من إدخال الهواتف النقالة والأجهزة الرقمية، وكذا الأدوات المربوطة بالإنترنت والسماعات إلى قاعات امتحانات البكالوريا مع قطع خدمات الإنترنت". وتفاقمت خلال السنوات الماضية ظاهرة الغش الإلكتروني في الامتحانات الرسمية كما شهدت المواسم الماضية خاصة موسم 2017 محاولات غش جديدة باستعمال أجهزة متطورة، وقالت وزيرة التربية نورية بن غبريت، إنه تم اكتشاف حالات قيام أولياء بإجراء عمليات جراحية لأبنائهم لنصب أجهزة استماع مجهرية داخل الأذن وهذا لاستغلالها في الغش أثناء امتحانات الباكالوريا. وحذرت نورية بن غبريت، الطلاب المتورطين بالعقاب، ووقالت "كل من يضبط بحوزته هاتف، ولو لم يستعمله، سيعد من الغشاشين، وتطبق عليه الإجراءات". وقالت بن غبريط: "هذا الأمر فرض نفسه علينا، وهي حالة قاهرة، ولسنا مرتاحين للجوئنا إلى قطع الإنترنت، ولكن لا يجب الوقوف مكتوفي الأيدي أمام مثل هذه الظواهر". وفجر إعلان وزيرة التربية عن قطع الأنترنت خلال الساعات الأولى من أيام الامتحانات، جدلا في الجزائر، وأجمع متتبعون للشأن التربوي في البلاد، على أن حجب الأنترنت والتشويش على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك ليست الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة الغش الرقمي. وقالوا إن الحجب يتسبب في عرقلة نشاطات عدة مؤسسات أخرى تعتمد في نشاطها على الفيسبوك أو الإنترنت، وهو ما سيتسبب لها في خسارة تجارية ومالية لهؤلاء.