تفيد الأنباء الواردة من مخيمات تندوف أن قيادة الانفصاليين تواصل أعمالها القذرة المتمثلة في تصفية كل المعارضين لتوجهاتها، خاصة في صفوف الشباب، الذين يعانون وطال بهم الانتظار دون نتيجة، إذ تعالت في الآونة الأخيرة الأصوات المعارضة لقيادة المجرم إبراهيم غالي، لكن رد الجبهة كان قاسيا، بعدما أقدم "الدرك الوطني " على اغتيال إبراهيم ولد السالك ولد بريكة، أحد أعضاء حركة "5 مارس" الشبابية، داخل سجن الذهيبية بتندوف. وكان الشاب المغتال من القيادات المؤسسة لحركة "5 مارس"، المعروفة ببثها العديد من الأشرطة على "اليوتوب"، وكتابتها على جدران مباني تندوف تندد باستئثار حاشية إبراهيم غالي بمقاليد السلطة، وسرقة المساعدات الغذائية، التي توجهها المنظمات الدولية إلى المخيمات، وإعادة بيعها لتكديس عائداتها في أيدي قيادات الانفصاليين. وكانت الحركة، قد نظمت العديد من الوقفات الاحتجاجية داخل المخيمات، قبل أن تواجهها قيادة البوليساريو بالاعتقالات المتوالية، جراء تمدد مطالبها إلى بقية المحتجزين داخل المخيمات، ومحاولاتها الحثيثة التنسيق مع الباحثين الأجانب لتقصي حقيقة أوضاع السكان، ومآل المساعدات الإنسانية التي تأتيهم من مختلف بقاع العالم.