وصفت نعيمة الحروري توفيق بوعشرين ب "الوحش" و"الهمجي"، وقالت إنه كشر عن أنيابه، فلم يعد ذلك الصحافي الذي إلتقته أول مرة ولدقائق معدودة، عندما انقض عليها فور اختلائه بها.. وتحدثت لحروري، إحدى المشتكيات في ملف توفيق بوعشرين، بحرقة أمام هيئة المحكمة أمس الجمعة، وهي تروي ما عاشته من ظروف رهيبة في مكتب مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم24، المتابع بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار بالبشر والاغتصاب ولتحرش الجنسي. ولم تتمالك الضحية نفسها، حسب موقع الاحداث انفو الذي أورد الخبر، وانخرطت في موجة بكاء جعلت الحضور يتعاطف معها ضد ما اسمته ب"الوحش".. وروت الضحية بتفصيل أليم حكاية اغتصابها من طرف المتهم، حيث وصفته ب"الوحش" و"الهمجي"، بعد أن كشر عن أنيابه، فلم يعد ذلك الصحافي الذي التقته أول مرة ولدقائق معدودة، عندما انقض عليها فور اختلائه بها.. وقالت الضحية أن بوعشرين نزع عن رأسها غطاءه، الذي اعتادت وضعه لمداراة شعرها. ولأن هذه العملية لم تكن باللين أو بالرأفة، وإنما بالعنف، كان لابد أن يترك الغطاء جرحا على عنق الضحية. وحكت الضحية نعيمة، أمام المحكمة، ما لقيته من الصحافي الذي حالما أحكم إغلاق باب مكتبه، عندما استفرد بها، حتى نزع عنها ثيابها وبادر إلى نزع سرواله، ليقوم باغتصابها بعد أن خارت قواها، فلم تعد قادرة على المقاومة، بعد إن استسلمت لقدرها، أمام من كشف لها عن وجه آخر لم تعهده فيه من قبل.. واسترسلت الضحية بالقول إن الأمر تبدى لها في لحظة، نزلت عليها كالصاعقة أو كأنها تعيش مشاهد رعب، كأن توفيق الذي كانت تحمل صورة عنه - ربما مغايرة أو مفارقة - تحول إلى وحش بمجرد أن أحكم إغلاق باب مكتبه عليه، وهو برفقة ضحيته...!! وحاولت الضحية التأكيد أمام المحكمة أنها لم تكن لتفتري على المتهم، أو تتهمه بما لم يقترفه، خاصة أن وضعها كامرأة في المجتمع المغربي، لم يكن ليسمح لها أن تسرد بوجه مكشوف تفاصيل الاعتداء الجنسي الذي عاشته، إذا لم تكن - فعلا - قد عاشت لحظاته الأليمة التي لم تستطع الأيام أن تمحها من ذاكرتها. وبررت الضحية سبب تأخرها في التبليغ عما عاشت فوق كنبة مدير نشر صحيفة "أخبار اليوم"، خاصة أن "سيف التهديد" بنشر ما ادعى المتهم أنه توثيق لما مارسه عليها، ظل جاثما على نفسيتها. ولأنها خافت من خضوعها لممارسة الابتزاز من طرف المتهم، لأجل الإبقاء على الاستغلال الجنسي لها، كان لابد أن تجهر بما عاشته عندما تم نصحها بعدم السكوت على ما تعرضت له من اعتداء جنسي. وأعلنت المشتكية نعيمة الحروري أنها انسانة عصامية أكملت تعليمها لتنال شهادة الماستر بالإصرار، هي التي نالت شهادة البكالوريا "حرة"، لأنها كانت تسعى إلى إثبات ذاتها وتحقيق شخصيتها المستقلة، التي تؤمن بالعلم والدراسة سبيلا لتحقيق المراد.. في مجتمع ينظر نصفه إلى الأنثى كبضاعة قابلة للتملك.