تواجه جريدة أخبار اليوم صعوبات كثيرة ودخلت في المنعطف المسدود بعد اعتقال توفيق بوعشرين، مديرها المتهم بالاتجار بالبشر والاغتصاب وجلب أشخاص لممارسة الدعارة. الجريدة تعاني منذ شهر ونصف من نزيف خطير على مستوى الموارد البشرية كما على مستوى المبيعات، وشرعت منذ اليوم في نشر إعلانات تطلب عاملين جدد خصوصا على مستوى القسم التقني. وحسب مصادر من الشركة، التي تتولى توزيع أخبار اليوم، فإن مبيعاتها انحدرت بحوالي النصف في ظرف شهر واحد، ولاحظ المتتبعون اضطرابا في خطها التحريري كما شوهد تناوب عدد من الأسماء على كتابة زاوية في الصفحة الأولى مما يدل على أن هناك صراعات داخلية حول من يهيمن على أخبار اليوم، التي يبدو أنها ستؤول لأصحابها الحقيقيين، الذين كانوا يختفون خلف الصحفي المتهم بالاتجار بالبشر، إذ من المتوقع أن يتولى إدارتها سليمان الريسوني، شقيق أحمد الريسوني القيادي في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. وقدم عدد من العاملين بالصحيفة استقالاتهم نتيجة السمعة السيئة التي أصبحت تسمها بعد أن تبين أن مكتب مديرها كان بمثابة دار قوادة ودعارة، حيث قدمت آمال ابو العلاء وكل من حنان لبرة ونجاة نشافة وسعد الكنز استقالاتهم، ومن لم يستطع تقديم استقالته طلب عطلة، إذ تزدحم إدارة المؤسسة بعدد كثير من طلبات العطلة، وكل من له عطلة على ذمة الجريدة طلبها، فيما قدم بعضهم شهادة طبية تفاديا لولوج مؤسسة سمعتها اليوم في الوحل. وحسب معلومات توفرت لدينا من داخل المؤسسة، التي يديرها بوعشرين، فلم تعد هناك صحفية ولا تقنية ولا موظفة قادرة على ولوج أبواب الجريدة أو مكاتب بوعشرين، والعديد من العائلات رفضت التحاق بناتها من جديد بالشغل بعد الفضيحة الموثقة بأشرطة الفيديو.