قال محمد الهيني، القاضي السابق، إن عبد العالي حامي الدين، المتهم في قضية الطالب اليساري محمد بنعيسى ايت الجيد، لن يجرؤ على مقاضاة أي صحافي، لأن يديه ملطختين بالدماء ومشاركته في قتل الطالب اليساري أيت الجيد ثابتة والقضاء سيقول كلمته الأخيرة في هذا الملف. وأوضح الهيني، في اتصال مع "تليكسبريس" أن حامي الدين يعلم أنه ضالع في جريمة قتل أيت الجيد، ولن يستمر احتياله طويلا على المحكمة التي قال أمامها في وقت سابق إنه كان من رفاق الطالب اليساري محمد بنعيسى أيت الجيد، بينما الشاهد الخمار الحديوي، صرح بأن حامي الدين كان قد أحكم قبضته على الشهيد ووضع رجله على عنقه وشارك بمعية باقي القتلة في إزهاق روح بنعيسى. وأضاف الهيني، أن حامي الدين كذب على المحكمة وعلى الشرطة القضائية وقال إنه قاعدي وانه كان رفيقا للشهيد، لكن الكل يعلم انه لم يكن يوما من الأيام قاعدي بل كان طالبا إسلاميا. وخلص الهيني إلى القول إن حامي الدين أدني من أن يهدد الشرفاء من الصحافيين ويجرجرهم أمام المحاكم، لأن يديه ليستا نظيفتين، فهما ملطختين بدماء الشهيد، لذلك لن يقدر على مجابهة الصحافيين، بل انه يحاول أن يظهر بمظهر الضحية، لكن هذا الوضع لن يدوم طويلا، فالكل ينتظر ماذا ستسفر عنه جلسة 5 من مارس، إذا ما تأخر كعادته ورفض المثول أمام قاضي التحقيق بفاس، فسيضطر هذه المرة إلى تسخير القوة العمومية لإحضاره ولن تنفعه حماية البيجيدي. وكان عبد العالي حامي الدين، القيادي في العدالة والتنمية والمتهم في قضية مقتل أيت الجيد بنعيسى، قرر امس رفع دعوى قضائية ضد موقعين وصحيفة ورقية وهي موقع تليكسبريس وأنفاس بريس وصحيفة آخر ساعة، من أجل ما اسماه الحملة التي شنتها ضده، مع العلم أن هذه الصحف رقمية وورقية تعاملت مع الموضوع إخباريا، حيث ظل حامي الدين يتهرب من الحضور أمام قاضي التحقيق، وما أسماه الحملة لم تبدأ بعد، وهي منتظرة بعد السادس من مارس تاريخ مثوله أمام المحكمة من جديد حيث ستكون الحملة حقيقية إن لم يمثل أمام قاضي التحقيق قصد الاستماع إليه.