يمثل غدا الأربعاء 3 غشت أمام الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الفرنسيان المتهمان بسرقة 100 مليون سنتيم من كازينو السعدي، بعد متابعتهما في حالة اعتقال بتهمتي السرقة وخيانة الأمانة. اعتقل المتهمان الفرنسيان ساعات بعد اقترافهما السرقة، ويتعلق الأمر بالمكلف بكاميرا المراقبة بكازينو السعدي، أما المتهم الثاني من أصل جزائري تحول منذ بضعة أيام إلى العمل في التحصيل المالي المؤسسة نفسها لتعويض زميلة له، توجد خارج أرض الوطن في عطلة سنوية.
وكانت عناصر الشرطة قد فتحت بحثا في الموضوع، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، حيث استمعت فرقة من المصلحة المذكورة إلى عدد من المسؤولين والعاملين بالكازينو.
لتتمكن في الأخير من فك لغز السرقة وإيقاف الفرنسي المكلف بكاميرا المراقبة المتهم الرئيسي في السرقة، بعد أن دل المحققون على شريكه الجزائري، الذي يحمل الجنسية الفرنسية في العملية، وبالتالي استرجاع المبلغ المالي المذكور، الذي كان يحتفظ به بشقته.
وكشفت التحقيقات الأولية عن الخطة التي نفذها المتهمين لسرقة المبلغ المالي المذكور لاقتسامه مناصفة بينهما، عندما لجأ المتهم الجزائري، في الساعات الأولى من صباح يوم الجريمة إلى إخفاء وجهه عن كاميرا المراقبة.
وسدد ضربة إلى زميله الفرنسي الذي سقط كما لو أغمي عليه، ليتمكن من ولوج القاعة والسطو على مبلغ 100 مليون، التي كانت معبأة في كيسين، وإيداعهما بإحدى الشقق بالحي الشتوي القريبة من كازينو السعدي.