أحالت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أمس الخميس، فرنسيين اثنين، الأول مكلف بكاميرا المراقبة بكازينو "السعدي"، والثاني، من أصل جزائري، تحول إلى العمل في التحصيل المالي بالمؤسسة.. لتعويض زميلة له توجد خارج الوطن في عطلة، في حالة اعتقال، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بعد إنهاء التحقيقات الأولية لفرقة أمنية مع المتهمين، الذين اعترفا خلال الاستماع إليهما في محاضر قانونية بالسطو وسرقة 100 مليون سنتيم، صباح الاثنين الماضي. وكانت فرقة أمنية من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، فتحت تحقيقا في موضوع اختفاء 100 مليون سنتيم من الكازينو، الذي سبق أن احتضن مجموعة من التظاهرات الدولية والوطنية في لعبة البوكر، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، واستمعت إلى عدد من المسؤولين والعاملين بالكازينو في محاضر رسمية، لتتمكن من فك لغز السرقة، وإيقاف الفرنسي المكلف بكاميرا المراقبة، المتهم الرئيسي في العملية، بعد أن دل المحققين على شريكه الجزائري، ذي الجنسية الفرنسية في العملية، وبالتالي، استرجاع المبلغ المالي المذكور، الذي كان يحتفظ به بشقة يستغلها على وجه الكراء بالحي الشتوي. وحسب المصادر الأمنية، كشفت التحقيقات الأولية لعناصر الشرطة القضائية، عن خطة المتهمين لسرقة المبلغ المالي المذكور لاقتسامه مناصفة بينهما، عندما لجأ المتهم الجزائري، صباح يوم الاثنين الماضي، إلى إخفاء وجهه عن كاميرا المراقبة، وسدد ضربة إلى زميله الفرنسي، الذي سقط متظاهرا أنه أغمي عليه، ليتمكن من ولوج القاعة والسطو على مبلغ 100 مليون كان معبأ في كيسين، وإيداعهما في شقة بالحي الشتوي، قريبة من كازينو السعدي.