أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء أول أمس الأربعاء، فرنسيين، كانا يعملان في "كازينو السعدي"، بثمانية أشهر حبسا نافذا، وغرامة ألف درهم لكل واحد منهما، بعد تورطهما في سرقة 100 مليون سنتيم. وتوبع المتهمان الفرنسيان الموجودان رهن الاعتقال بسجن بولمهارز، بجنحتي "السرقة وخيانة الأمانة". وكان أحدهما مكلف بكاميرا المراقبة في الكازينو، والثاني، من أصل جزائري، تحول إلى العمل في التحصيل المالي بالمؤسسة نفسها. وكانت فرقة أمنية من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، فتحت تحقيقا في موضوع اختفاء 100 مليون سنتيم من الكازينو، الذي سبق أن احتضن مجموعة من التظاهرات الدولية، والوطنية في لعبة البوكير، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. واستمعت الفرقة إلى عدد من المسؤولين والعاملين بالكازينو في محاضر رسمية، وتوصلت إلى إيقاف المتهمين الفرنسيين. وكشفت التحقيقات الأولية لعناصر الشرطة القضائية، عن سيناريو الخطة، التي نفذها المتهمان لسرقة المبلغ المالي المدكور لاقتسامه بينهما، عندما لجأ المتهم الجزائري، صباح يوم الاثنين الماضي، إلى إخفاء وجهه عن كاميرا المراقبة، وسدد ضربة إلى زميله الفرنسي، الذي سقط كما أنه لو أغمي عليه، ليتمكن من دخول القاعة والسطو على مبلغ 100 مليون كان معبأ في كيسين، وإيداعه إحدى الشقق القريبة من كازينو السعدي.