ترعرعوا جميعا في غرب العاصمة البريطانية لندن، وانخرطوا جميعا في نفس الخلية التابعة لتنظيم الدولة، حيث عذبوا وقتلوا رهائن في سوريا والعراق. واعتقل المقاتلون الأكراد في سوريا آخر عضوين في المجموعة، التي أطلق عليها الرهائن اسم "الخنافس" أو "بيتلز"، وهما أليكسندا كوتيه وشفيع الشيخ. وكانت المجموعة قد سارت في طريق التشدد في بريطانيا قبل السفر لسوريا، حيث اشتهروا بسبب عمليات الإعدام التي قاموا بها لرهائن غربيين. ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن "خلية الإعدام" هذه قامت بقطع رؤوس 27 رهينة غربية وعذبت كثيرين. وقد عرفهم الرهائن باسم بول ورينغو وجون وجورج، وهي أسماء أعضاء فريق بيتلز الغنائي البريطاني الشهير. ويقول الصحفي الإسباني خافيير اسبينوزا، والذي كان رهينة سابقا، لبي بي سي عام 2017 إن هذه "مجموعة من الأوغاد لا تعلم ما هو الدين على الإطلاق". ولكن من هم مجموعة الخنافس؟ محمد إموازي ظهر محمد إموازي، المعروف باسم "الجهادي جون"، في كثير من مقاطع الفيديو الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية، وهو ينفذ الإعدام في رهائن. ولد إموازي في الكويت لعائلة انتقلت إلى بريطانيا في عام 1988 حين كان عمره 6 سنوات. وتلقى تعليمه في شمال لندن، وتخرج من جامعة وستمنستر في عام 2009 حيث حصل على شهادة في برامج الكمبيوتر. وخضع خلال وجوده في بريطانيا لرقابة الاستخبارات البريطانية بعد رحلة إلى تنزانياوالكويت. وتم الربط بينه وعدد من المشتبه بكونهم من كبار الجهاديين الذين يرصدهم جهاز "إم آي 5". وأفادت أسرته في عام 2013 بأنه اختفى، قبل أن يظهر في عام 2014 في عدد من مقاطع الفيديو ووجهه ملثم ومعه رؤوس الصحفي الأمريكي جيمس فولي وعاملي الإغاثة البريطانيين ديفيد هاينز وآلان هينينغ. ويرجع آخر فيديو ظهر فيه إلى يناير/ كانون الثاني عام 2015. وقُتل في ضربة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه. إين ديفيز تم اعتقال إين ديفيز قرب مدينة اسطنبول التركية في عام 2015، وأدين في تركيا في عام 2017 باعتباره عضوا بارزا في منظمة إرهابية. وكان يعيش في لندن بضاحية هامرسميث، وبسجله عدة اتهامات بالإتجار في المخدرات. وقد سجن في عام 2006 لحيازة سلاح. وبعد اعتناقه الإسلام، غير اسمه إلى حمزة والتقى إموازي. وبات الاثنان في خلية تعمل على تحويل المسلمين الذين يعيشون في لندن للتشدد. وقد ترك بريطانيا للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في عام 2013. وبعد اعتقاله، نفى أنه عضو في جماعة إرهابية أو خلية "الخنافس". ألكسندا كوتيه ينحدر ألكسندا كوتيه من أصول كندية وقبرصية يونانية، وكان يتردد على مسجد المنار في غرب لندن، مثل إموازي. وصفه جيرانه بأنه "هادئ ومتواضع" ومشجع متحمس لفريق كوينز بارك رينجرز لكرة القدم، وذلك بحسب موقع "بازفيد". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه أحد أعضاء المجموعة، ويعتقد أن مهمته كانت تجنيد بريطانيين للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وقال مسؤولون أمريكيون إن مقاتلين أكراد في سوريا اعتقلوه هو والشافعي الشيخ أثناء مطاردة لعدد من فلول التنظيم. الشافعي الشيخ قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الشيخ وكوتيه إرهابيان لهما علاقة بجماعة الإعدام والتعذيب الذي شمل الصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق والإعدام الوهمي. والشيخ نجل لاجئ سوداني. وقد ذهب إلى سوريا في عام 2012 وانضم لتنظيم القاعدة هناك قبل أن يتحول إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وأفادت تقارير بأنه تم اعتقال الشيخ وكوتيه في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي بعد أن اشتبه مقاتلون أكراد في أنهما من المقاتلين الأجانب. وقد أكدت الولاياتالمتحدة هويتهما من خلال اختبارات بيومترية، ومن بينها بصمات الأصابع. وكان خبر الاعتقال قد ظهر في وسائل إعلام أمريكية في بادئ الأمر، قبل أن يؤكده مسؤولون في الولايات المتحدة