قال مصدران أمنيان لرويترز اليوم الأحد إن السلطات التركية تشتبه في أن متشددا بريطانيا بارزا اعتقل في تركيا الأسبوع الماضي، ربما كان يخطط لتنفيذ هجمات في اسطنبول على غرار هجمات باريس. وقال مسؤولو أمن أتراك يوم الجمعة إن رجلا يعتقد أنه أيان ليزلي ديفيز وهو زميل للمتشدد البريطاني في تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "جون الجهادي" اعتقل في اسطنبول الأسبوع الماضي. وقال مصدر منفصل إن ديفيز اعتقل مع آخرين ربما كانوا يخططون لهجوم في اسطنبول بالتزامن مع الهجمات بالأسلحة والقنابل في باريس التي قتل خلالها 129 شخصا على الأقل. وقال المصدر "ديفيز شخصية تتحمل مسؤوليات كبيرة داخل الدولة الإسلامية ولم يقبض عليه وحده بل كان مع مجموعة." وتابع قوله "الآن نحقق فيما إذا كانوا خططوا لهجوم في اسطنبول مماثل للهجوم في باريس. ونشتبه بأنه ربما كان سيحدث هجوم بالتوازي مع هجوم باريس في نفس اليوم." وديفيز هو واحد من مجموعة من المتشددين البريطانيين الذين يعتقد أنهم كلفوا بحراسة سجناءأجانب لدى الدولة الإسلامية إلى جانب محمد إموازي الذي لقب بجون الجهادي بعد ظهوره في مقاطع فيديو لقتل رهائن أمريكيين وبريطانيين. وقال مسؤولون أمريكيون وبريطانيون إنه يعتقد أن إموازي قتل في ضربة بطائرة بدون طيار في سوريا. واسطنبول هي واحدة من أكثر المقاصد السياحية شعبية في العالم ويزورها أكثر من عشرة ملايين سائح في العام. ومن ناحية أخرى قال المصدر إن ثمانية أشخاص يشتبه في صلاتهم بتنظيم الدولة الإسلامية اعتقلوا في أنقرة اليوم الأحد لكنه رفض الكشف عن جنسياتهم. وهذه الاعتقالات هي الأحدث ضمن ما يعتبرها الكثير من حلفاء تركيا الغربيين حملة أمنية تأخرت كثيرا ضد أنشطة الإسلاميين المتشددين في تركيا عضو حلف شمال الأطلسي المتاخمة للعراق وسوريا. وقال مسؤول تركي كبير آخر إن نشاط تنظيم الدولة الإسلامية زاد في تركيا الأمر الذي أدى لتوسيع نطاق استجابة قوات الأمن. وقال المسؤول "تنظيم الدولة الإسلامية أيضا يغير أساليبه ولا ينفذ هجمات داخل سوريا وحسب. إنه يظهر وجودا أكبر هنا ومن ثم فإننا نوليه المزيد من الاهتمام ونتعامل مع ذلك." وتبادلت الشرطة التركية ومن يشتبه في أنهم متشددون من الدولة الإسلامية إطلاق النار للمرة الأولى خلال حملة مداهمة في إقليم ديار بكر الجنوبي الشرقي في أواخر أكتوبر تشرين الأول. وقتل شرطيان تركيان وسبعة متشددين. ووقعت مواجهات فيما سبق على الحدود السورية التركية. وقال مسؤول تركي كبير ثان "الآن باتت التهديدات والهجمات من الدولة الإسلامية التي كانت تحدث كل ستة أو سبعة أشهر تحدث كل شهر أو شهرين. هذه مشكلة خطيرة للغاية."