دخل اليوم الجمعة، تسعة مرشحين غمار المنافسة للفوز بالانتخابات الرئاسية بجمهورية التشيك ،بمن فيهم الرئيس الحالي ميلوش زيمان ،الذى يسعى لإعادة انتخابه لخمس سنوات أخرى . وعلق المحللون التشيكيون على الانتخابات الرئاسية ،التي تجري اليوم الجمعة وغدا السبت، أن شعارها الأساسي هو أن " الجميع ضد الجميع والجميع ضد ميلوش زيمان" ،الذي رفض المشاركة في أية حوارات ونقاشات عمومية في مختلف وسائل الإعلام . وعلل المحللون التشيكيون "شعار" الانتخابات الرئاسية ،بأن منافسي الرئيس الحالي ميلوش زيمان صاغوا برامجهم خلال الحملة الانتخابية على أساس المواجهة مع شخص وآراء الرئيس الحالي. ورأى من جهته ميلوش زيمان ،الذي فاز بانتخابات سنة 2013 من الجولة الثانية كمرشح مستقل ، أن منافسيه، مع استثناء منافسين (الرئيس السابق لأكاديمية العلوم جيرزى دراهوزس و مؤلف أغاني البوب والمالك السابق لشركة الرهان ميشال هوراكشك ) ،" ليست لديهم خبرة سياسية، وبالتالي لا يستحقون الدعم الجماهيري". وحسب نتائج الاستطلاعات السابقة للانتخابات ،فإنه من الصعب جدا أن يفوز ميلوش زيمان من الجولة الأولى ،إذ لن تتعدى الأصوات التي سيحصل عليها 5ر42 فى المائة في أحسن الأحوال ،وهي نسبة لن تمكنه من الفوز قبل الجولة الثانية ،خاصة أمام منافس صعب المراس و هو جيرزي دراهوس، الرئيس السابق لأكاديمية العلوم ،والذي تدعمه جمعيات مدنية وسياسيون مؤيدون للاتحاد الأوروبي. ومع ذلك يرى الكثير من المحللين التشيك ،أنه ليس هناك ما يضمن أن جيرزي دراهوس سيصل إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ،إذ أن مؤلف كلمات أغاني البوب ورجل الاعمال ميشال هوراكشك قادر على التنافس مع ميلوش زيمان ،وهو شخصية شعبية معروفة في الأوساط العامة كما في الأوساط الأوروبية وغيرها من دول المحيط الخارجي ،وعبر ما مرة أنه يريد علاقات جيدة مع روسيا والصين. ومن غير المستبعد أن يمر للجولة الثانية الدبلوماسي و سفير جمهورية التشيك السابق في فرنسا بافل فيشر ،وهو المرشح الذي يجسد الحنين للرئيس الأسبق فاكلاف هافيل، أحد أبرز رؤساء التشيك التاريخيين . كما أن التحاليل السياسية لا تستبعد أيضا إمكانية مرور مرشحين آخرين للدور الثاني ،خاصة منهم المرشح الصغير السن ، الطبيب ماريك هيلزر، ،الذي لا يرى أي بديل للتشيك خارج إطار الاتحاد الأوروبي. أما المرشحون الأربعة الآخرون فلديهم فرصة ضئيلة لهزم منافسيهم، ويتعلق الأمر بالرئيس السابق لحزب يمين الوسط المدني الديمقراطي ورئيس الوزراء السابق ميروسلاف توبولانيك، وزعيم حزب المحافظين جيري هاينك، الذي دعا لإجراء استفتاء حول عضوية جمهورية التشيك في الاتحاد الأوروبي ،ورجل الأعمال بيتر هانينغ ،والرئيس السابق لاتحاد هوكي الجليد فراتيسلاف كولهانيك. وتنطلق المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الثانية بعد ظهر من اليوم الجمعة وستستمر حتى الساعة العاشرة مساء، كما ستفتح مراكز الاقتراع يوم غد السبت بين الساعة الثامنة صباحا والساعة الثالثة بعد الظهر، وستعرف نتائج الانتخابات الأولية وغير الرسمية في مساء يوم غد السبت .