حلت لجنة صباح اليوم الخميس بمدينة جرادة من اجل معاينة مجموعة من الآبار المهجورة، الناتجة عن الاستغلال العشوائي للفحم الحجري، بغية احصائها في أفق ردمها. وفي هذا الصدد، توصلت "تليكسبريس" ببلاغ من عمالة جرادة، جاء فيه انه في إطار المجهودات الرامية للحد من المخاطر التي يشكلها عدد من الآبار المهجورة الناتجة عن الاستغلال العشوائي للفحم الحجري بضواحي مدينة جرادة، تمت صباح اليوم الخميس بمدينة جرادة معاينة مجموعة من الآبار المهجورة، الناتجة عن الاستغلال العشوائي للفحم الحجري، خاصة حاسي بلال وجماعة لعوينات (دائرة احواز جرادة الشمالية) من طرف لجنة مكونة من السلطة الإقليمية، رئيس مجلس جهة الشرق، السلطات المحلية، المدير الإقليمي للمياه و الغابات بجرادة وممثلو المقاولات التي سيعهد إليها عملية ردم هذه الآبار، نظرا لما تشكله من تهديد لأمن وسلامة السكان؛ حيث ستتولى هذه العملية مقاولات متخصصة ستقوم بتشغيل عمال "السندريات" كما تم الاتفاق على ذلك، خلال الاجتماع المنعقد بمقر عمالة إقليمجرادة بحضور ممثلين عن هؤلاء العمال. وقد رصد مجلس جهة الشرق 4 مليون درهم لتمويل عملية ردم الآبار المهجورة في انتظار انخراط باقي القطاعات المعنية. ومعلوم أن عدد الآبار التي تم الاستغناء عنها يقدر بحوالي 3400 بئر، الأمر الذي ترتب عنه نتائج سلبية سواء على المجال البيئي أو الأمني، حيث كانت هذه الآبار العشوائية والمهجورة الواقعة إما بالمجال الغابوي أو المحيطة بالتجمعات السكنية، سببا في وقوع بعض الحوادث المميتة في صفوف الساكنة المحلية ( 03 حالات وفاة من بينهم طفلة)، فضلا عن سقوط عدد من رؤوس الماشية بها. وللتخفيف من حدة البطالة التي تعاني منها مدينة جرادة، علمنا أن السلطات تسعى جاهدة الى تسجيل 500 امرأة للعمل في المزارع باسبانيا، فيما سيتم إرسال 500 عاطل للعمل في مصنع السيارات بمدينة القنيطرة .