في إطار المجهودات الرامية للحد من المخاطر التي يشكلها عدد من الآبار المهجورة الناتجة عن الاستغلال العشوائي للفحم الحجري بضواحي مدينة جرادة ، تمت صباح يومه الخميس 11 يناير 2018 معاينة مجموعة منها بكل من جرادة، حاسي بلال و جماعة لعوينات ( دائرة احواز جرادة الشمالية) من طرف لجنة مكونة من السلطة الإقليمية، رئيس مجلس جهة الشرق، السلطات المحلية، المدير الإقليمي للمياه و الغابات بجرادة و ممثلو المقاولات التي سيعهد إليها عملية ردم هذه الآبار نظرا لما تشكله من تهديد لأمن وسلامة السكان؛ حيث ستتولى هذه العملية مقاولات متخصصة ستقوم بتشغيل عمال "السندريات" كما تم الاتفاق على ذلك خلال الاجتماع المنعقد بمقر عمالة إقليمجرادة بحضور ممثلين عن هؤلاء العمال. وقد رصد مجلس جهة الشرق 4 مليون درهم لتمويل عملية ردم الآبار المهجورة في انتظار انخراط باقي القطاعات المعنية. ومعلوم أن عدد الآبار التي تم الاستغناء عنها يقدر بحوالي 3400 بئر، الأمر الذي ترتب عنه نتائج سلبية سواء على المجال البيئي أو الأمني، حيث كانت هذه الآبار العشوائية و المهجورة الواقعة إما بالمجال الغابوي أو المحيطة بالتجمعات السكنية سببا في وقوع بعض الحوادث المميتة في أوساط الساكنة المحلية ( 03 حالات وفاة من بينهم طفلة)، فضلا عن سقوط عدد من رؤوس الماشية بها.