أفرجت رسميا الحكومة الجزائرية عن قائمة تضم 129 منتوج معني بالزيادة من قيمة الرسوم الجمركية المفروضة عليها، والتي ستصل نسبتها بداية من الفاتح من شهر يناير 2018 إلى 60 من المائة من قيمة هذه المنتوجات، وجاء على رأس هذه المنتوجات، المواد الغذائية بما فيها المشروبات الغازية المسكَّرة، بالإضافة إلى مربى التمور وخليط التمور، كما تضمنت القائمة عدة منتوجات لها علاقة بالصناعة والاستعمالات الإلكترونية، من بينها الهواتف النقالة والهواتف الثابتة وبعض المنتوجات على غرار الألواح الإلكترونية، حيث تراوحت نسبة الضرائب على هذه المواد بين 30 و60 من المائة. وشملت الزيادات كذلك قطاع الموارد المائية، حيث ستُفرض ضرائب على أجهزة تصفية المياه والمياه المستعملة والمياه الغازية، كما سيتم فرض رسوم إضافية على أجهزة تصفية ومعالجة الزيوت المستخدمة من بينها زيوت المائدة أو الزيوت الصناعية. إلا أن المثير في الأمر أن الزيادات طالت المحروقات في بلد الغاز و النفط – يا حسراه - بعدما أكدت سلطة ضبط المحروقات، أمس الخميس، أن الأسعار الجديدة للوقود بمحطات البنزين باحتساب جميع الرسوم ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من يوم فاتح يناير 2018 عند الساعة منتصف الليل، عبر كامل التراب الوطني وذلك تطبيقا لما جاء في قانون المالية 2018، الذي وقعه رئيس الجمهورية، الأربعاء.وقالت سلطة ضبط المحروقات – حسب ما نقل موقع الإذاعة الجزائرية-، إن سعر البنزين العادي بالمحطة ينتقل إلى 38.95 دج/لتر (مقابل 32.69 دج سنة 2017) و ينتقل سعر البنزين الممتاز إلى 41.97 دج/لتر (مقابل 35.72 دج في 2017) والبنزين الخالي من الرصاص الى 41.62 دج/لتر (مقابل 35.33 دج)، هذا وينتظر أن تعرف وسائل النقل زيادات في غضون الأيام المقبلة، حيث صرح وزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغني زعلان، يوم الخميس بمدينة " مستغانم " أن الزيادة في تسعيرة سيتم الإعلان عنها في أوانها.... وحسب الملاحظين، فهناك ترقب حذر من السلطات الجزائرية في تداعيات وكذا الأضرار المرتقبة على المواطن البسيط في بلد البترول....خصوصا بعدما تعالت أصوات عبر المواقع الاجتماعية لشن حملة واسعة لسحب البساط من اويحيى ترمي لفرملة سرعة الوزير الأول، الذي نجح في تمرير مخطط عمل حكومته، رغم عدم شعبية العديد من الإجراءات التي تضمنها وخصوصا قضية وقف الاستيراد لأكثر من 900 سلعة ورفع أسعار البنزين وتجميد التوظيف، بل وحسب أخر التسريبات، تتحدث عن إمكانية تنحية الوزير الأول في إطار تغيير حكومي وشيك، خصوصا بعدما أصبح الوزير اويحيى مصدر قلق وإزعاج لصناع القرار بالجزائر...