أصبح بإمكان الأشخاص الذي يعانون أمراضا مستعصية أو روحانية أن يتوجهوا إلى "عيادة الطب الرباني"، وهو تخصص جديد في الطب استطاع أحد الأشخاص المدعو الحاضي المختار تطويره، وممارسته وفتح عيادة بمدينة تطوان لاستقبال مختلف الفئات التي تعاني أمراضا مستعصية لم يفلح في علاجها الأطباء. وبغض النظر عمن رخص لهذا الشخص بمزالة هذا النوع الغريب من الطب، فإن المثير ما تضمنته الوصفة التي يمنحها هذا الشخص باسم الطب الرباني، وكيف يدعي علاج الالتهاب المزمن في الدم، و"الدقة الضعيفة ديال القلب" وفقر الدم والدورة الدموية، وهو تخصص خطير يتطلب سنوات من الدراسة والتحصيل في مهنة الطب، لكن يبدو أن هذا "العشاب" وجد الحل في "الطب الرباني" الذي نسمع عنه لأول مرة يظهر في مدينة تطوان، ويمارس في عيادة خاصة أمام عيون السلطات ويخصص جميع الأيام للأشخاص البالغين، والأطفال دون سن 16 يوم الخميس، في حين يوم الجمعة تغلق المصحة ويعتبر "يوم عطلة". ويبدو أن الأمور بدأت تخرج عن سياقها، ففي مدينة الدارالبيضاء أيضا انتشرت في السنوات الأخيرة مصحات خاصة ب"الرقية الشرعية"، تمارس فيها كل أنواع الشعوذة والدجل وأحيانا تتعداه إلى اعتداءات جنسية تحت غطاء الدين والرقية الشرعية.