نفذ رجال التعليم، اليوم الاربعاء، إضرابا وطنيا احجاجا على الاعتداء الذي تعرض له أستاذ مادة الاجتماعيات بثانوية سيدي داوود التأهيلية بورزازات، من طرف أحد تلامذته. ويأتي هذا الاضراب، الذي يمتد على مدى يومين، احتجاجا ورفضا لمنطق الإساءة لنساء ورجال التعليم تحت طائلة أي مبرر، حيث طالبة نقابات تعليمية بإعادة الاعتبار ل"رمزية نساء ورجال التعليم داخل المجتمع". وأعلن ثلاث نقابات تعليمية عن استنكارها لهذا الفعل، مؤكدة أن "ما وقع هو نتيجة طبيعية وإفراز موضوعي لاستمرار الخطاب الرسمي في إهانة الأسرة التعليمية وتبخيس دورها في المجتمع، والإمعان في تكريس أزمتها الاجتماعية والمهنية والإدارية والتربوية". ودخلت التنسيقية الوطنية لنساء ورجال التعليم بالمغرب على خط الاعتداء الذي تعرض له أستاذ يشتغل بإحدى ثانويات ورزازات ودعت الأطر التربوية إلى خوض إضراب وطني عن العمل، اليوم الأربعاء 8 نونبر، من أجل التنديد بكل أشكال العنف اللفظي والجسدي الذي تتعرض له أسرة التعليم. واعتبرت التنسيقية، في بلاغ أن الفيديو الذي يوثق لحادث الإعتداء على الأستاذ مجرد "حلقة مما وصلت له المدرسة العمومية نتيجة للسياسات التعليمية المتبعة، والتي تهدف إلى الإجهاز على التعليم، من خلال ضرب صورة الأستاذ وإذلاله والحط من كرامته، وهو ما أصبحنا نعيشه اليوم من خلال خلق جيل من الجانحين الذين حولوا المؤسسات التعليمية، إلى فضاء للعنف والبلطجة"، وفق تعبير البلاغ. ودعت التنسيقية المذكورة، في ذات البلاغ، وزارة التربية الوطنية، إلى "سحب المذكرة رقم 14/867 حول العقوبات البديلة، ومنح مجالس الانضباط كامل الصلاحية في اتخاذ الإجراءات التأديبية في حق التلاميذ المشاغبين". كما دعت نقابتان تعليميتان - النقابة الوطنية للتعليم فدش والجامعة الوطنية للتعليم الجناح الديمقراطي - كافة الأسرة التعليمية لخوض إضراب وطنية لمدة 24 ساعة يوم الخميس 9 نونبر 2017 إحتجاجا على الإعتداءات المتكررة التي تتعرض لها الأسرة التعليمية. ودعا بيان للنقابتين كافة فئات موظفي وزارة التربية الوطنية بالإنخراط الإيجابي في هذا الإضراب للتعبير عن الرفض القاطع لأي إعتداء على رجال ونساء التعليم كما وجهت النقابتان المذكورتان رسائل إحتجاج لوزارة التربية الوطنية كسلطة وصية على القطاع ومسؤولة على حماية أطرها وللمصالح الخارجية للوزارة عبر المكاتب الجهوية والإقليمية للنقابتين.