قررت ثلاث نقابات تعليمية في بيان مشترك توصل به موقع "الأول"، خوض إضراب وطني يومي الأربعاء و الخميس 8 و9 نونبر الجاري، وذلك "تفاعلا مع ردود الفعل داخل الساحة التعليمية و النقابية إزاء ما تعرض له الأستاذ "ع،ا" مدرس مادة الاجتماعيات بورززات، واستنكارا لما تضمنه الفيديو المعلوم من مشاهد قاسية تمس بحرمة وقدسية نساء ورجال التعليم". و يبدو أن النقابات الثلاث ( الجامعة الوطنية للتعليم UMT، و الجامعة الوطنية لموظفي التعليم UNTM، والجامعة الحرة للتعليم UGTM) ، اتخذت قرار الإضراب نتيجة ضغط نساء ورجال التعليم الذين عبروا عن رفضهم لخوض وقفات محتشمة في فترة الاستراحة، حيث أصدرت بيانا جديدا هذا المساء دعت فيه إلى خوض إضراب ليومين، استنكرت فيه ما تعرض له الأستاذ من اعتداء و ما يتعرض له عموم مكونات المدرسة العمومية. كما اعتبرت النقابات الثلاث أن ما وقع هو نتيجة طبيعية وإفراز موضوعي لاستمرار الخطاب الرسمي في إهانة الأسرة التعليمية وتبخيس دورها في المجتمع و الإمعان في تكريس أزمتها الاجتماعية و المهنية و الإدارية و التربوية. وقالت النقابات أيضا إنها ترفض منطق الإساءة لنساء ورجال التعليم تحت طائلة أي مبرر وطالبت بإعادة الاعتبار لرمزيتهم داخل المجتمع. من جانبها دعت كل من النقابة الوطنية للتعليم FDT، و الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي إلى خوض إضراب وطني يوم الخميس 9 نونبر، ووضفت الوضع التعليمي بالكارثي في البلاد، و نددت النقابتان أيضا بتنامي ظاهرة العنف و الحملات الممنهجة ضد نساء ورجال التعليم التي يتم الترويج لها لتحميلهم مسؤولية إفلاس المنظومة التربوية باستهداف كرامة المدرسين و المس بمكانتهم الرمزية داخل المجتمع المغربي. وعبرت النقابتان بدورهما عن تضامنهما اللامشروط مع الأستاذ المعنف بورززات و باقي الأطر التربوية و الإدارية ، وطالبت المسؤولين على جميع المستويات باتخاذ كافة الإجراءات القانونية و التربوية لتوفير الحماية للشغيلة التعليمية وصيانة حرمة المؤسسات التعليمية. كما طالبت بإعادة النظر في المذكرة 867/14 التي تقترح العقوبات البديلة التي يصعب تنفيذها.