أعلنت الولاياتالمتحدة، اليوم الخميس، انها انسحبت من منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، متهمة هذه المؤسسة بانها "معادية لاسرائيل". وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت إن الولاياتالمتحدة ستشكل "بعثة بصفة مراقب" لتحل محل بعثتها في الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها. وكانت مجلة "foreign policy"، قد كشفت أن الولاياتالمتحدةالامريكية ستعلن عن انسحابها من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" لسببين هما: موقفها من إسرائيل، والسبب الآخر يرتبط بما هو مالي. وقالت المجلة إن الإعلان عن قرار الانسحاب من المتوقع أن يصدر الأسبوع المقبل حيث ستبقي الولاياتالمتحدة على عضويتها بصفة دولة مراقب فقط. إلا ان قرار اليوم فاجأ الجميع. القرار يقف خلفه وزير الخارجية الأمريكي ركس تيليرسون والذي أكدت المجلة أنه أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده تدرس اتخاذ هذه الخطوة بشكل جدي. انسحاب الولاياتالمتحدةالأمريكية من اليونيسكو لا يعتبر أمرا جديدا، فقد سبق للرئيس الأمريكي رونالد ريجن في العام 1984 أن أعلن عن انسحاب الولاياتالمتحدة من المنظمة بذريعة أنها منظمة فاسدة وتميل في مواقفها للاتحاد السوفيتي ولكن الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن قرر في العام 2002 الانضمام مجدد إلى المنظمة. يذكر أن إسرائيل والولاياتالمتحدة هددتا باتخاذ إجراءات عقابية والانسحاب من اليونسكو أكثر من مرة بسبب مواقفها والقرارات التي تتخذها، والتي تعتبرانها معادية لإسرائيل وغير منصفة والتي كان آخرها اعتبار الخليل والحرم الابراهيمي جزء من التراث العالمي الخاص بالفلسطينيين.