تحشد قوات النظام السوري لشن عملية عسكرية كبيرة في "تل شهاب" المحاذية للحدود الأردنية ويتخوف ناشطون من مجازر قد تحدث هناك. وعلى الحدود الأردنية السورية ذات المسالك الوعرة التي يسلكها آلاف السوريين يومياً، هرباً من عمليات القتل بهدف الوصول إلى الأردن.. في رحلة تستغرق عشرات الساعات لمن يصل منهم الى الأردن إذا ما نجا من رصاص قناصة جيش النظام.
ما بين قرية "حيط" السورية وقرية "الذيبة" الأردنية واد سحيق هو الحد الفاصل ما بين الحياة والموت لهؤلاء السوريين الفارين من بلادهم.
هكذا عبر عشرات الآلاف من السوريين ومازالوا إلى الأردن، نساء وأطفال، شيوخ وشباب وعسكريون منشقون، رصدتهم كاميرا "العربية" في جولة لوسائل الإعلام نظمتها القوات المسلحة الأردنية على الحدود مع سوريا.
وبحسب قائد حرس الحدود فإن أعداد اللاجئين السوريين المدنيين وصلت إلى 64074، والعسكريين: 1861، وهؤلاء اللاجئين لم يدخلوا من المعابر الحدودية الرسمية.
وقد شكل استمرار تدفق اللاجئين ضغطا طبيرا على قوات حرس الحدود، لاسيما بعد ارتفاع وتيرة الهاربين وازدياد نشاط مهربي المخدرات والسلاح، ودفع ذلك الجيش الأردني لتعزيز الوحدات الأمامية بقوات إضافية للحفاظ على حدودها بعد تهديدات جديدة، بحسب قائد الحدود أيضاً.
ولم تسلم الأراضي الأردنية على امتداد الحدود من قذائف قوات النظام السوري.
ويقطع اللاجئون السوريون مسافات طويلة سيراً على الأقدام، قد تستمر لمدة ساعات هرباً من مدنهم البعيدة بضعة كيلومترات عن الأردن بغية الوصول والنجاة بحياتهم مع اشتداد قصف قوات الأسد لهؤلاء المدنيين العزّل.