وقع المغرب والمجموعة الإيطالية "ماغنيتي ماريلي"، اليوم الثلاثاء بالرباط، على اتفاق يتعلق بتشييد مصنع بطنجة متخصص في إنتاج مكونات السيارات باستثمار إجمالي يناهز 37 مليون أورو. ويندرج هذا المشروع، الذي وقعه كل من وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، ووزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، والرئيس المدير العام لماغنيتي ماريلي، بيترو غورليي، في إطار مخطط التسريع الصناعي الذي يسعى، من بين أمور أخرى، إلى خلق مهن جديدة بهدف تدعيم سلسلة القيمة لقطاع السيارات وتمكين الموردين من التزود من مصنع طنجة. وأبرز العلمي، في تدخل له خلال مراسم التوقيع على الاتفاق، أن هذا المشروع يندرج في إطار الجهود المبذولة من قبل المغرب الرامية لتحقيق النجاح لعملية تحويل قطاع السيارات واستكمال الأنظمة الإيكولوجية فضلا عن البحث عن شراكات بإمكانها تقديم القيمة المضافة، مشيرا إلى أن قدرة الإنتاج في المصنع، عندما ستعمل بكامل طاقتها، ستصل لحوالي 6 ملايين قطعة مع خلق حوالي 500 منصب شغل في أفق 2025. وأوضح العلمي أن هذا المصنع، الذي سيركز في المرحلة الأولى على إنتاج نوابض السيارات، سيشيد بالمنطقة الحرة لطنجة المعروفة ب"طنجة أطوموتيف سيتي" على مساحة تناهز حوالي 20 ألف متر مربع مع إمكانية توسعة نشاطه مستقبلا، مشيرا إلى أن إنتاج نوابض السيارات، الذي أضحى " جد معقد "، يتطلب اللجوء إلى استخدام التكنولوجيات الحديثة للمعلوميات والاتصال، لذلك تمت دعوة مجموعة ماغنيتي ماريلي التي تصمم وتنتج أنظمة دقيقة ومتطورة لصناعة السيارات. من جهته، أشاد ابوسعيد بإقدام ماغنيتي ماريلي على الاستقرار في المغرب، مؤكدا بأن بالمملكة تمتلك الوسائل المالية والتقنية والبشرية لتصبح قطبا جاذبا للاستثمارات الأجنبية المباشرة والشركات المتعددة الجنسيات. من جانبه، قال الرئيس المدير العام لماغنيتي ماريلي أن موقع الإنتاج في المغرب يهدف لمواكبة المؤسسات الصناعية وتسريع نمو الأعمال لعدد من زبناء السيارات المهمين بمنطقة شمال إفريقيا، مبرزا أن استقرار مجموعته بالمغرب يهدف لمواكبة زبنائه في شمال إفريقيا. وأوضح أن افتتاح مصنع للإنتاج في المملكة يمثل فرصة لتوسيع أنشطة ماغنيتي ماريلي مستقبلا، والاستجابة لمتطلبات وحاجيات عدد من الزبناء الرئيسييين الذين قاموا باستثمارات مهمة بالمنطقة. وتعتبر مجموعة ماغنيتي ماريلي، التي تتوفر على 86 وحدة إنتاجية و12 مركزا للبحث والتنمية، موزعين على 19 بلدا، المزود لأكبر مصنعي السيارات في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا والمحيط الهادئ.