ترأس المغرب باعتباره نائبا لرئيس الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة افتتاح النقاش على المستوى الأعلى بالمنتظم الدولي والذي ابتدأ اليوم الثلاثاء، وكانت الجمعية العامة قد انتخبت المغرب في منصب نائب الرئيس في يونيو الماضي، بعد أن دعمته المجموعة الإفريقية، التي عاد إليها المغرب بقوة في المؤتمر الأخير للاتحاد الإفريقي. ويشكل نواب الرئيس ورؤساء اللجان الست الكبرى والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، اللجنة العامة التي ستقود أشغال الجمعية العامة، برئاسة لايتشاك. ويمثل انتخاب المغرب اعترافا دوليا وبالإجماع داخل الأممالمتحدة بجهود المملكة المغربية في مجال دعم دولة الحق والقانون، وتعزيز السلم والأمن الدوليين، وتوطيد الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان. كما يمثل اعترافا بالدور الفعال للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة، سواء على مستوى عمليات حفظ السلام، وقضايا المناخ، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والحكامة الدولية. وتتمثل أولويات ومبادرات المغرب خلال الدورة 72 في قضية وحدة التراب الوطني، التي تعتبر قضية كل المغاربة التي عبروا مرارا عن استعدادهم قاطبة للموت من أجلها، مع استعداد الدولة المغربية لحل المشكل عبر مقترح عقلاني يتمثل في مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية. ومن بين أولويات ومبادرات المغرب خلال الدورة الحالية إحلال السلام عبر تقوية دور البعثات الأممية في حفظ السلام، وتقوية مبادرة الوساطة المغربية الإسبانية لتشجيع الوساطة بالبحر الأبيض المتوسط، وتشجيع دخول معاهدة المنع الشامل للتجارب النووية حيز التنفيذ. ويسعى المغرب خلال الدورة الحالية إلى المساهمة في الجهود الدولية من خلال تعزيز الأمن والأمن النووي، ويأخذ على عاتقه أن يجعل من إفريقيا أولوية متعددة الأطراف وشاملة لقطاعات كثيرة. ويعمل المغرب خلال الدورة على تقوية الشراكة الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز فعالية نظام التنمية للأمم المتحدة، وتعزيز مسارات التعاون الإقليمي والجهوي والتمسك بمذكرة مراكش حول التحولات المناخية وتشجيع مقاربة إنسانية وتضامنية حول الهجرة وتعزيز مساهمة المغرب في الجهود المتعددة للحرب ضد الإرهاب واحترام الحقوق الدولية الأساسية للمهاجرين.