تعهد الأمين العام الجديد للأمم المتحدةالبرتغالي انطونيو غوتيريس بإجراء إصلاحات شاملة في الأممالمتحدة. كما شدد على حاجة المنظمة الدولية ل "الدبلوماسية الوقائية" مبديا استعداده المشاركة شخصيا في الوساطة في النزاعات. حيث أدى رئيس وزراء البرتغال الأسبق أنطونيو غوتيريس اليمين أمس الاثنين (12 ديسمبر 2016) ليصبح الأمين العام التاسع للأمم المتحدة واضعا يده على نسخة من ميثاق المنظمة الدولية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193دولة. وسيحل غوتيريس (67 عاما) محل الكوري الجنوبي بان كي مون (72عاما) في الأول من يناير. وتعهد الأمين العام الجديد تطبيق إصلاحات لتحسين وضع المنظمة العالمية، وذلك في كلمة ألقاها بعد أداء اليمين أمينا عاما جديدا. وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "يجب أن تكون الأممالمتحدة مستعدة للتغير". وأضاف "لقد حان الوقت لتعترف الأممالمتحدة بالتقصير وإصلاح الطريقة التي تعمل بها" موصيا بإصلاحات في ثلاثة مجالات هي حفظ السلام ودعم التنمية المستدامة والإدارة. وبمواجهة نزاعات كثيرة مثل الحرب في سوريا، قال "نحن بحاجة إلى المزيد، الوساطة والتحكيم والدبلوماسية الوقائية". وتابع أنه "على استعداد "للمشاركة شخصيا" إذا لزم الأمر. ولفت إلى أن قوات حفظ السلام باتت في كثير من الأحيان مسؤولة عن "الحفاظ على سلام لا وجود له". وأوصى رئيس الوزراء الاشتراكي السابق في البرتغال ب "إستراتيجية إصلاح شاملة لعمليات الأممالمتحدة" لصالح السلام والأمن. وفي كلمته التي ألقاها تناوبا بالفرنسية والانجليزية والإسبانية، قال إنه دعا أيضا إلى "تنسيق أفضل" بين العديد من هيئات الأممالمتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب. وأكد أمام ممثلي 193 دولة في قاعة مكتظة صفقوا له طويلا أن الأممالمتحدة يجب أن تعتمد "أكثر على الأشخاص وبدرجة أقل على البيروقراطية". واعتبر المفوض السامي السابق للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن على الأممالمتحدة أن تصبح أكثر "مرونة وفعالية" معربا عن الأسف حيال "الانتظار تسعة أشهر لنشر شخص على الأرض".