ابتدع بوشعيب عشاق، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة المعين حديثا ببرشيد، قانونا خاصا لتجاوز أسوار المؤسسات الاستشفائية بالمدينة يسمى "أنا أولا والصحافة بعد ذلك"، في تبرير لمحاولة تستره على "فضائح" مستشفى الرازي للإمراض العقلية. ومنع الندوب الإقليمي طاقم جريدة "الصباح" من الولوج إلى المؤسسة، أول أمس، لانجاز ربوتاج حول مرافق المؤسسة، رغم موافقة الإدارة المركزية بالرباط والمديرية الجهوية بسطات على ذلك، مادام الأمر يتعلق بإنجاز عمل صحفي.
وكشفت الصباح في عدد الجمعة، أن "فضائح" مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية التي أسالت مدادا كثيرا، على مدى سنوات، وتشكل اليوم وصمة عار على جبين الوزارة التي يزعجها استمرار التعامل مع مؤسسات المرضى النفسيين والمختلين عقليا مثل مطارح بشرية أو سجون خارجة عن سيطرة مندوبية السجون.
وأضافت اليومية ان هذا هو الغرض الذي من شأنه تحرك طاقمها، لفرز الحقيقة من الإشاعات المغرضة والاطلاع على حقيقة ما يجري، حرصا على الحق في الرأي والرأي الآخر، قبل أن تكتشف أن حراسا جبابرة يحمون هذه المؤسسة ويضربون حولها جدارا من الصمت، ويحولونها إلى معتقل سري.