حالة استنفار عاشها مستشفى الرازي للأمراض النفسية بمدينة برشيد بعد حادث فرار خمسة سجناء واضطرار أحدهم العودة للمستشفى ، كانت النتيجة اتخاذ مجموعة قرارات من قبل لجنة جهوية ترأسها والي جهة الشاوية ورديغة والمندوب الجهوي للصحة بالمنطقة، ضمت في عضويتها السلطات الإقليمية ببرشيد ومجموعة من المصالح الأمنية والدرك الملكي والوقاية المدنية . القرار الذي اتخذته اللجنة صباح أمس خلال تفقدها مستشفى الرازي للأمراض النفسية بمدينة برشيد لتفادي حوادث المستمرة في فرار السجناء من المستشفى توفير الحماية للعاملين والطاقم الطبي بتخصيص فرقة أمنية بشكل يومي بالمستشفى والمداومة المستمرة بمصلحة أبو جعفر الجناح الخاص بالسجناء، ثاني عدم استقبال سجناء باقي جهات المملكة والاقتصار على جهة الشاوية ورديغة، على اعتبار أن مستشفى الأمراض النفسية برشيد لم يعد يتوفر على مواصفات ومعايير دولية حديثة في معالجة الأمراض النفسية والذي يرجع تاريخ إنشائه إلى سنة 1919 يؤكد مصدر من مستشفى الأمراض النفسية برشيد أن غالبية جهات المملكة تتوفر على مستشفيات الأمراض النفسية وبالتالي من الفروض تستقبل السجناء الأمراض النفسية . وأفادت مصادر عليمة، أن النقاش تركز على توفير الحراسة الأمنية داخل الجناح الذي شهد عملية فرار السجناء، والذي يأوي أكثر من 30 مدانا بعقوبا سجنية. ولم تخف المصادر ذاتها، استغرابها من إيداع سجناء على خلفية تهم بالاتجار في المخدرات، مدانين بأزيد من 10 سنوات سجنا نافذا، وينتمون لنفس نفوذ دائرة محكمة الجديدة، وسبق لهم الفرار لأكثر من مرة. إضافة إلى اعتماد المسؤولين على قطاع الصحة على خدمات ممرض ميام وحيد بالجناح، يعيش وضعية صحية صعبة. هذا في الوقت الذي مازالت فيه المصالح الأمنية، منخرطة في حملات تفقدية وتمشيطية بمحيط المدينتين من أجل العثور على السجناء الفارين. اللجنة قررت إلى جانب القرارات المتخذة بناء قاعة خاصة بسجناء الأمراض النفسية بجناح أبو جعفر تفاديا لحالات الفرار المتكررة من المستشفى وتخصيص دورية مستمرة لرجال الأمن لحراسة سجناء المرضى مما يساهم تخفيف الضغط على طاقم المريض واقتصاره على تقديم الحقن والعلاجات الطبية للسجين النزيل . الزيارة التي عرفها المستشفى من قبل اللجنة الجهوية فتح النقاش حول مصير المشروع بناء مستشفى الأمراض النفسية بمواصفات حديثة وفق معايير المنظمة العالمية للصحة تراعي حقوق ومصالح نزلاء الأمراض النفسية والعقلية ، تؤكد أن مشروع بناء المستشفى تكلف بإنجازه المؤسسة الاجتماعية للأعمال الخيرية للراحل محمد الطيب الناصري ، إلا أن بعض الصعوبات تعتري بعد رحيل وزير العدل السابق ، يضيف المصدر أن السلطات الإقليمية ببرشيد ماضية للوصول إلى اتفاق مع أبناء المرحوم في اتجاه إخراج المشروع الاجتماعي الخيري بمنطقة برشيد . داليا/الزيتوني