اعتقلت عناصر المصلحة الإقليمية لأمن الجديدة، مساء أول أمس الخميس، أحد السجناء الخمسة الفارين من مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية ببرشيد، الأربعاء الماضي. وجاء اعتقال السجين الفار، حسب مصادر أمنية، بعد إخبارية توصلت بها المصلحة المذكورة، تفيد أن السجين استقل سيارة في طريق الجديدة قرب ساحة نور القمر، مضيفة أن عناصر المصلحة وضعت حاجزا أمنيا في المنطقة، وتمكنت من إلقاء القبض عليه في مدخل مدينة الجديدة، في السابعة من مساء أول أمس الخميس. وأفادت المصادر نفسها أن السجين يتحدر من مدينة الجديدة، وأنه اعتقل على خلفية حادث اعتداء على المارة، ومحاولة تفجير قنينة غاز في الشارع العام، يوم 16 ماي الماضي، مشيرة إلى أن مصلحة الشرطة بالجديدة سلمته، صباح أمس الجمعة، إلى المنطقة الأمنية ببرشيد. وأوضحت المصادر نفسها أن البحث مازال جاريا عن ثلاثة سجناء، اثنان من أزمور، والثالث من حد ولاد فرج، بينما عاد الرابع إلى المستشفى بعد فراره بمدة قصيرة. يذكر أن السجناء الخمسة كانوا فروا، مساء الأربعاء الماضي، من مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية ببرشيد، في ظروف غامضة. وتتراوح أعمار السجناء الفارين بين 20 و34 عاما، وهم محكوم عليهم بعقوبات تتراوح بين 4 سنوات و10 سنوات، وكلهم محالون بأمر من محكمة الاستئناف بالجديدة. وحسب مصادر مقربة، فقد فضل هؤلاء السجناء الفرار من المستشفى "نظرا للحالة المزرية للمستشفى"، وفضل أحدهم العودة إلى المستشفى في ظروف غامضة. وأشارت المصادر إلى أن الجناح المذكور لا يتوفر على الشروط الأمنية لاحتضان هؤلاء المرضى السجناء. وانتقل عامل إقليمبرشيد بالنيابة والسلطة المحلية والسلطات الأمنية والقائد الإقليمي للقوات المساعدة إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية، وعقد اجتماع بالجناح المذكور لمناقشة الوضع.