قال الوزير المنتدب لدى وزارة المالية المكلف بالميزانية، إدريس الازمي الإدريسي، خلال مشاركته في الملتقى الوطني الثامن لشبيبة العدالة والتنمية أول أمس الثلاثاء بطنجة، إن الاقتصاد المغربي يعرف اكراهات، لكنه لا يعاني من أزمة، معتبرا أن من يروجون لكون الاقتصاد المغربي يسير نحو الهاوية من منتسبي الأحزاب التي سبق أن شاركت في الحكومة "إما أنهم لا علم لديهم بالمشاريع الاقتصادية الكبرى أو أنهم يعتمدون افتعال حالة من الإحباط". وقدم الازمي عرضا حول الصعوبات والتحديات التي تواجه الاقتصاد المغربي، والتي لخصها في الأزمة الاقتصادية العالمية، التي يتأثر بها المغرب بشكل مباشر، بفعل المعاهدات الاقتصادية الموقعة مع الدول التي صارت ألان في وضع أزمة، وكذا اتفاقيات التبادل الحر، بحكم أن تأثر الدول التي وقعت هذا النوع من الاتفاقيات مع المغرب، يؤدي إلى تأثر الطلب الخارجي الموجه له.
و أصر الازمي على أن هناك عدة مؤشرات تؤكد أن الاقتصاد المغربي "يسير نحو التحسن" وعلى رأسها ارتفاع معدل النمو غير الفلاحي بنسبة 4.7 في المائة، ونمو معاملات قطاعي الصناعة والخدمات، مشيرا إلى أن صادرات قطع الطائرات ارتفعت بنسبة 26 في المائة وصادرات السيارات ب9 في المائة.
وحمل وزير الميزانية الحكومات السابقة مسؤولية العجز الذي يعاني منه الاقتصاد المغربي، قائلا انه بلغ 50 مليار درهم، ستضطر الحكومة للاستدانة للتغلب عليه.