كشفت تقارير إعلامية، عن وجود تحركات مكثفة تقوم بها عناصر المركز الوطني للاستعلامات الاسباني CNI بالثغرين السليبين سبتة ومليلية، من أجل تشتيت شمل المسلمين وإبعادهم عن التأثير القوي الذي يمارسه المغرب عليهم، من خلال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجالس العلمية المحلية. وفي هذا الصدد قالت جريدة "العلم" الصادرة هذا اليوم، أن سلطات الاحتلال الاسباني بسبتة السليبة تحاول منذ بداية شهر رمضان الأبرك وبمختلف أشكال الترغيب والترهيب، قطع الارتباط الديني القائم بين المسلمين بالثغر المحتل والجمعيات الإسلامية التي تمثلهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية والمجلس العلمي للمضيق-الفنيدق، حيث تخصص أسبانيا للجمعيات الإسلامية الموالية لها خصوصا جماعة الدعوة والتبليغ ميزانية ضخمة وتمول أنشطتها وتساند أعضاءها من خلال منحهم منحا لمتابعة دراساتهم العليا بدول المشرق والخليج العربي أو أداء تكاليف الحج والعمرة.
ويوجد بمدينة سبتةالمحتلة حاليا 39 جمعية إسلامية وأزيد من 20 مسجدا ومركزا إسلاميا حيث يتم تدريس اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم وتلقين العلوم الشرعية لأبناء المسلمين المغاربة.
وتسعى سلطات الاحتلال الاسباني منذ سنوات إلى تقريب جمعيات إسلامية منها وتمويلها لقطع صلتها بوزارة الأوقاف المغربية، وخلق صراعات بين الجمعيات الإسلامية المغربية بالثغر المحتل للسيطرة على الحقل الديني.