أعلن امس في ندوة صحفية نظمها معهد ماكس بلانك لأنثروبولوجيا التطور بجامعة Leipzig الألمانية بالتعاون مع مؤسسة Collège de France للبحث العلمي و التعليم العالي، عن إكتشاف أقدم حفرية بشرية لإنسان Homo Sapiens أو الإنسان العاقل في منطقة جبل إيغود بنواحي مدينة اليوسفية، الأحفورة التي تم العثور عليها تم تأريخها لما بين 315 ألف و 300 ألف سنة، وهو ما يعاكس الطرح المتفق عليه منذ عدة سنوات، حول كون أقدم إنسان هومو سابيينس، يعود تاريخه لحوالي 195 ألف سنة، و تم اكتشافه في منطقة شرق إفريقيا (إثيوبيا)، مما يعني أن المغرب اليوم يشكل المهد الجديد للبشرية. الإكتشاف تم بواسطة فريق بحث و تنقيب دولي برئاسة عالم الباليوأنثروبولوجيا الفرنسي Jean-Jacques Hublin و منطقة البحث هي عبارة عن كهف قديم تم هدمه في إطار التنقيب المنجمي عن المعادن منذ ستينات القرن الماضي، و أولى الأحافير البشرية التي عثر عليها هناك تعود لعام 1962، لكن المنطقة لم تحظى بالإهتمام العلمي المطلوب حتى السنوات الاخيرة، حيث أعيد نبشها من جديد في إطار مشروع مولته جامعة Leipzig الألمانية، بالتعاون مع المعهد الوطني لعلوم الأركيولوجيا برئاسة البروفيسور عبد الواحد بناصر، و الحفريات المكتشفة هي عبارة عن بقايا هياكل عظمية لخمسة أشخاص من بينهم طفل بعمر 6 أو 7 سنوات. بالإضافة لأدوات حجرية من Silex تعود للعصر الحجري المتوسط.