أخبارنا المغربية اعتبر مقال صادر عن وكالة الأنباء البولونية ،اليوم الخميس ،أن "الاكتشاف الأركيولوجي الباهر ،الذي تحقق بالمغرب ،سيجبر العلماء على إعادة كتابة نظرياتهم التاريخية". كما اعتبرت القصاصة أن "كل النظريات والمفاهيم المتعلقة بأصل الجنس البشري وتاريخ ظهوره قد أصبحت متجاوزة وغير صحيحة ولا دقيقة " ،بعد كشف بقايا عظام أطراف وجماجم وأسنان في جبل إيغود بإقليم اليوسفية بالمغرب، والتي يتجاوز عمرها مائة ألف سنة عن الرفات الأخرى للجنس البشري المعروفة تحت اسم (هومو سابينس)،والتي كانت قد اكتشفت في شرق أفريقيا . وأكد المصدر أن "هذا الاكتشاف التاريخي أعاد ضبط ساعة التاريخ مجددا ،وبين على أن المعطيات السابقة لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية لمعرفة تاريخ البشرية بأدق تفاصليه" ،خاصة وأن ما تم اكتشافه يعود على الأقل إلى نحو 300 ألف سنة . وأبرزت الوكالة البولونية أن " الاكتشاف الذي تحقق على أرض المغرب يعد حدثا عظيما في تاريخ البشرية ،كما يعد منعطفا علميا في بالغ الأهمية ،خاصة وأنه سيغير كل النظريات التي يتأسس عليها مجال الأنتروبولوجيا" . ورأت الوكالة أن هذه الاكتشافات "قد تكون منطلقا لاكتشافات أخرى مثيرة ومهمة ،وستجر البحث العلمي في الأركيولوجيا الى أن يشمر من جديد على ساعد الجد وتعميق الأبحاث المواكبة لهذا الحدث ،الذي طفا على سطح الأحداث من أرض المغرب ". وأشارت الوكالة البولونية الى أنه "وقبل الاكتشاف الذي أعلن عنه من المغرب ،وتداوله المجتمع الدولي والصحافة باهتمام كبير ، كانت أقدم بقايا معروفة لجنس (هومو سيبيانس) قد اكتشفت في موقع إثيوبي يعرف باسم (أومو كبيش) وتعود إلى نحو 195 ألف سنة" . الإكتشاف تم بواسطة فريق بحث و تنقيب دولي برئاسة عالم الباليوأنثروبولوجيا الفرنسي Jean-Jacques Hublin و منطقة البحث هي عبارة عن كهف قديم تم هدمه في إطار التنقيب المنجمي عن المعادن منذ ستينات القرن الماضي، و أولى الأحافير البشرية التي عثر عليها هناك تعود لعام 1962، لكن المنطقة لم تحظى بالإهتمام العلمي المطلوب حتى السنوات الاخيرة، حيث أعيد نبشها من جديد في إطار مشروع مولته جامعة Leipzig الألمانية، بالتعاون مع المعهد الوطني لعلوم الأركيولوجيا برئاسة البروفيسور عبد الواحد بناصر، و الحفريات المكتشفة هي عبارة عن بقايا هياكل عظمية لخمسة أشخاص من بينهم طفل بعمر 6 أو 7 سنوات.