قد لا تبدو تماما مثل ذا جتسونز، لكن بأكثر من مليون دولار يمكنك أيضا أن تحلق قريبا داخل سيارة. فقد كشفت شركة سلوفاكية تدعى إيروموبيل عن نسختها من السيارة الطائرة، طائرة ذات إطار خفيف يمكن طي أجنحتها إلى الوراء مثل الحشرة ومعززة بمحرك هجين ومروحة خلفية.
ستتوافر السيارة الطائرة للطلبات المسبقة في أقرب وقت هذا العام لكنها لن تكون متاحة للجميع: فبالإضافة إلى ثمنها الكبير - الذي يتراوح بين 1 مليون و 1.6 مليون دولار - يحتاج قائدها إلى رخصة للتحليق بها.
وقال فيليب موبي، أستاذ الهندسة الإلكترونية ورئيس قسم الأبحاث بجامعة وارويك: "أعتقد أنها ستكون منتجا مميزا للغاية".
تعمل العديد من الشركات لصناعة السيارات الطائرة، كسيارة بمقعدين مثل سيارة إيروموبيل التي تحتاج إلى مدرج، أو الأخرى التي تبدو أشبه بطائرات الهليكوبتر، التي تقلع عموديا. وقال موبي إن عددا محدودا من الشركات تتطلع لتسويق هذه المركبات في وقت قريب.
وأضاف "التكنولوجيا موجودة... القضية هي طرحها في الأسواق بتكلفة معقولة، وجعلها منتج مفيد".
من بين الأسئلة الملحة أيضا كيفية السيطرة على حركة المرور الجوي إذا كانت هناك المئات من هذه المركبات تحلق في الجو. ولا توجد أي سيطرة إلا للطائرات التقليدية، وفقا لما ذكره موبي.
لذا، على الرغم من أن سيارات مثل إيروموبيل يمكن استخدامها لأغراض ترفيهية من قبل الأفراد الذين يمتلكون قطعة كبيرة من الأرض، إلا أنه من غير المرجح أن تتحول السيارات الطائرة إلى واقع سوقي في القريب العاجل، كما يقول.
تصل السرعة القصوى لإيروموبيل حوالي 100 كيلومتر برا و160 كم في الساعة عند التحليق، وأقصى مدى للتحليق هو 750 كيلومترا، وتستغرق السيارة حوالي ثلاث دقائق للتحول إلى طائرة.
وقال جوراج فاكوليك، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة إيروموبيل، عند الكشف عن السيارة في موناكو: "يمكنك استخدامها كسيارة عادية"، على الرغم من عدم قانونية الإقلاع بها من الطريق السريع.
وقدم النموذج السابق إيروموبيل 3.0 في عام 2014 في فيينا، ولكنها لم تقم بأي رحلات تجريبية منذ ذلك الحين. تحطمت السيارة خلال رحلة اختبار في سلوفاكيا عام 2015 مع مخترعها ستيفان كلاين الذي كان على متنها. وقد نجا بدون أن يصاب بأذى.