بعد سيطرتهم على شمال مالي بدأ المتشددون الإسلاميون في تطبيق قوانينهم وذلك طبقا "لمبادئ الشريعة الإسلامية" يقول "أنصار الدين" و حلفائهم في "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وهكذا بعد تدمير الأضرحة في تمبوكتو وبعض المعالم التاريخية التي اعتبرت "مظاهر للشرك بالله"، أقدم أنصار الدين يوم الأحد 29 يوليوز 2012، على رجم رجل وامرأة بتهمة الزنا، وذلك في بلدة "اغولهوك" شمال مالي، أمام نحو 200 شخص.
وأفادت مصادر من عين المكان أن الرجل والمرأة، اللذان يقيمان علاقة خارج إطار الزوجية، اقتيدا إلى وسط "اغولهوك" ووضعا في حفرتين وقام الإسلاميون برجمهما حتى الموت.
يشار أن جماعات إسلامية بينها جماعة أنصار الدين فرضت سيطرتها على مدن شمال مالي بعد إضعافها للحركة الوطنية لتحرير ازواد، وقامت بتدمير أضرحة أدرجتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ضمن الآثار في بلدة تمبكتو القديمة، كما سبق أن جلد أعضائها رجلا وامرأة أنجبا طفلا خارج إطار الزواج، حيث جلد كل منهما 100 جلدة في تمبكتو في ساحة سانكوري وسط المدينة. وهي المرة الأولى التي يعاقب فيها زوجان بهذا الشكل منذ سيطرة الإسلاميين على المدينة مطلع أبريل الماضي.