دعا المشاركون في تظاهرة نظمت اليوم الخميس في بريتوريا ضد كراهية الأجانب، حكومة جنوب إفريقيا إلى فتح "تحقيق جدي" في أحداث العنف الأخيرة ضد المواطنين الأفارقة بجنوب أفريقيا. وجاب المتاظرون الشوارع الرئيسية لعاصمة جنوب افريقيا قبل الوصول الى مبنى الاتحاد، مقر الحكومة، حيث رفضت السلطات تسلم مذكرة موجهة إلى الرئيس جاكوب زوما تتضمن مطالب المهاجرين الأفارقة.
وتهم هذه المطالب إطلاق حملة وطنية ضد كراهية الأجانب، التي أصبحت ظاهرة منتشرة في البلاد.
وندد المتظاهرون بالرد "غير المناسب" للسلطات إزاء أحداث العنف، داعين إلى محكامة المسؤولين بجنوب افريقيا الذي يتبنون خطابات تحرض على كراهية الأجانب.
وفي ما يتعلق برفض الرئاسة تسلم مذكرتهم، قال منظمو هذه التظاهرة إنهم أصيبوا "بخيبة أمل" بسبب موقف الحكومة.
وقال ثيمبا ناكالو رئيس الائتلاف المدني ضد كراهية الأجانب (تحالف يتكون من منظمات غير حكومية جنوب إفريقية وأحنبية تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان، إنه "لم يتم تقديم أي توضيح بخصوص هذا الرفض".
من جانبه قال برينس مبينغا، المتحدث باسم الجالية الكونغولية في جنوب إفريقيا إن "موقف الحكومة ينطوي على كراهية للأجانب"، مذكرا بالمسيرة المناهضة للمهاجرين، التي نظمت مؤخرا في بريتوريا، والتي تسلمت في أعقابها الحكومة مذكرة للمتظاهرين الجنوب إفريقيين.
وأضاف مبينغا أن "سلوك السلطات يحمل رسالة سلبية في ظروف صعبة"، مشيرا إلى أن منظمات المهاجرين الأفارقة ستحيط الاتحاد الأفريقي علما بشأن أحداث العنف في جنوب أفريقيا.
وقد شهدت جنوب افريقيا مؤخرا موجة جديدة من أحداث العنف المعادية للأجانب، حيث تم نهب وإحراق العديد من متاجر ومنازل المهاجرين الأفارقة خصوصا في منطقة تشوان، التي تضم العاصمة بريتوريا.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة بعد تلك التي اندلعت في 2015 وخلفت العديد من القتلى في صفوف المهاجرين. كما ان اعمال عنف مماثلة وقعت سنة 2008 وخلفت مقتل 62 مواطنا ينتمون لدول إفريقيا جنوب الصحراء.