تعتزم عدد من منظمات المجتمع المدني بجنوب إفريقيا، اليوم الخميس، تنظيم مسيرة ببريتوريا ضد الجرائم والفقر وكراهية الأجانب. وخلال هذه المسيرة، المنظمة بمبادرة من ائتلاف المدنيين ضد كراهية الأجانب، سيتجه المحتجون صوب المبنى الاتحادي (مقر الحكومة) حيث ستسلم مذكرة للسلطات الجنوب إفريقية.
ودعا الائتلاف، الذي يضم عددا من الجمعيات الجنوب إفريقية والأجنبية، الحكومة إلى مزيد من الالتزام في مكافحة كراهية الأجانب التي تزايدت في البلاد.
وتعد هذه المسيرة الثانية من نوعها، بعد مسيرة أولى نظمت الأسبوع الماضي، نحو مقر البرلمان الجنوب إفريقي بمدينة (كيب تاون).
وخلال هذه المسيرة، المنظمة من طرف الائتلاف المكون من 10 مجموعات تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، دعا المتظاهرون المسؤولين الحكوميين وزعماء القبائل إلى تجنب الخطابات التي تشجع العنف تجاه الأجانب.
وقالت فايزة ميير، من جمعية (هاوسين أسمبلي)، إنه يجب على المسؤولين الجنوب إفريقيين إظهار نوع من "النضج"، مضيفة أن المسؤولين الذين ينتجون مثل هذا الخطاب يجب أن يجيبوا عن أفعالهم.
وشهدت جنوب إفريقيا، مؤخرا، موجة من العنف تجاه الأجانب مستهدفة، بالأساس، جالية الدول الإفريقية.
كما تعرض عدد من متاجر ومساكن المهاجرين للنهب والتخريب، خلال اشتباكات وقعت في حاضرة تشوان التي تحتضن العاصمة بريتوريا.
وتأتي أعمال العنف هذه بعد أعمال مماثلة سنة 2015، والتي أدت إلى عشرات القتلى في صفوف المهاجرين. وفي سنة 2008 أدت أعمال عنف مماثلة إلى مقتل 62 شخصا بين المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.