أكد عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والعربية والاتحاد الإفريقي، في استجواب مع الإذاعة الجزائرية أن الدبلوماسية الجزائرية تعمل بكل طاقتها من أجل تجاوز اتفاق الصخيرات بين الأطراف الليبية الذي قال أنه ليس قرآنا منزلا. وأشار مساهل، في سياق أجوبته، إلى مبادرة مشتركة مع كل من مصر وتونس، جاري ليبيا العرب، للقضاء على اتفاق الصخيرات الذي تم التوصل إليه تحت إشراف الأممالمتحدة في المنتجع المغربي، وترتب عليه اعتراف دولي بحكومة فايز السراج وببرلمان طبرق الذي تم التمديد له بقرار دولي كذلك.
ويستنتج من تصريحات الوزير الجزائري أن حقد النظام الجزائري على المغرب تجاوز كل الحدود وأن ما يضر الدبلوماسية الجزائرية في الاتفاق الليبي للخروج من الحرب التي تأتي على الأخضر واليابس هو كونه يحمل إسم الصخيرات المغربية ويشير إلى مبادرة نجحت، بفضل دور المغرب الذي سهل وساند الأممالمتحدة والأطراف الليبية، في إخراج المفاوضات من الباب المسدود. لكن هناك أيضا سعي للانتقام من فايز السراج الذي ساند التحاق المغرب بالاتحاد الإفريقي.
ورغم أن الجزائر تعمل على توريط مصر في موقف نسف اتفاق الصخيرات، فإن هذه الأخيرة تعرف جيدا دوافع الطرف الجزائري والنظرة القاصرة التي توجهه، وأن مصلحتها الوطنية وأمنها يتطلبان الحرص على الاستقرار في ليبيا والقضاء على سيطرة الجماعات الإسلامية الإرهابية على عدد من المناطق الليبية، كما تعرف أن النظام الجزائري، الذي يتغاضى عن خطر وضع ليبي متدهور على الجزائر، يلعب في ملعب الإسلاميين الليبيين لعبة خبيثة وعمياء، بل خطيرة على إمكان خروج ليبيا من أزمتها وعلى المنطقة المهددة بالنحول إلى بؤرة لموجة جديدة من الإرهاب بسبب ما تعانيه من هشاشة.
هذا القدر من الحقد على المغرب لا يمكن أن يوجد له تفسير منطقي وعقلاني، لأنه في الواقع خرافي.